تواصل مصر، اليوم الإثنين، فتح معبر رفح في الاتجاهين، لليوم الثاني على التوالي، لدخول العالقين الفلسطينيين من الأراضى المصرية وسفر الحالات الإنسانية في قطاع غزة، فيما بلغ عدد من عبروا أمس 995 فلسطينيا.
ومن المقرر أن يتم فتح المعبر من الساعة التاسعة صباحا حتى الرابعة عصرا.
كانت مصر أغلقت المعبر وهو أهم منافذ غزة إلى باقي دول العالم يوم 25 أكتوبر بعد هجمات نفذها متشددون أسفرت عن مقتل 33 جنديا بعد استهداف كمين كرم القواديس، وأعلنت حالة الطواريء في شمال سيناء.
لكن القاهرة فتحت المعبر منذ ذلك الحين مرتين بشكل جزئي من اتجاه واحد للسماح للعالقين الفلسطينيين على أراضيها وفي الخارج بالعودة لقطاع غزة. وسمحت للمرة الأولى أمس بعبور الفلسطينيين من المرضى والطلاب والمقيمين في الخارج لأراضيها.
ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد الى العالم بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 1.7 مليون فلسطيني.
وشهد اليوم الأول من فتح المعبر حالة من التكدس أمامه.
وقال أبو محمد من خان يونس إنه قضى شهر ونصف في القاهرة لعدم تمكنه من دخول قطاع غزة عقب حادث كرم القواديس “دلوقتي هقدر أشوف اهلي وأرجع لشغلي وأراعي أمي المريضة”.
وقالت أم عدنان إنها جاءت من الإمارات بعد أن قضت 3 أشهر “ولكن نظرا لإغلاق المعبر لم أتمكن من العودة.. أسرتي وأطفالي في حاجة ليا”.
وقال محمود أبو دقه إنه جاء إلى القاهرة لتلقي العلاج في مستشفى فلسطين من آلام العمود الفقري “إلا أن ظروف إغلاق المعبر لأكثر من شهرين منعتني من مواصلة العلاج”.
وتدير القطاع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي لها روابط قوية بالإخوان المسلمين في مصر التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي، ويشكو مسؤلو حماس من أن مصر قيدت عدد المسافرين من 1200 يوميا الى 300 فقط منذ عزل مرسي في يوليو 2013.
ويتهم مسؤولون مصريون حماس بمساعدة الإخوان، ويقولون إن بطء تشغيل معبر رفح مرتبط بالاحوال الأمنية السيئة في سيناء حيث تقاتل القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة “عناصر جهادية” صعدت من هجماتها بالمنطقة
المصدر: وكالات