أفادت صحيفة /فايننشيال تايمز/ البريطانية أن هدف الرئيس الأمريكي جو بايدن المتمثل في إعادة الانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني والذي سعى سلفه دونالد ترامب إلى تفكيكه، سيشكل دائمًا عملية اختبار.
وقالت الصحيفة- في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة- إن قرار ترامب بالتخلي عن اتفاق 2015 قبل ثلاث سنوات وفرض عقوبات معوقة على إيران أدى إلى تدمير أي قدر من “الوفاق” بين الخصوم القدامى..مشيرة إلى أن طهران تلوم واشنطن بشكل مبرر على انتهاكها أولاً للاتفاق الذي التزمت به إيران قبل إجراءات ترامب العقابية.
وأكدت الصحيفة البريطانية ضرورة أن يوازن بايدن بين إحياء صفقة استثمر العديد من أفراد إدارته فيها الكثير في مواجهة معارضة داخل البرلمان، وبين عدم الظهور بشكل متساهل مع نظام قمعي يؤدي إلى عدم الاستقرار في شتى أنحاء المنطقة.
وأفادت بأن النتيجة كانت المواجهة، حيث أصر كل جانب على أن يتخذ الآخر الخطوة الأولى. وتقول واشنطن إن إيران يجب أن تعود إلى الامتثال الكامل، بينما تطالب طهران برفع العقوبات أولاً. ولكن، من مصلحة الطرفين المضي قدما والتسوية إذا كانا يريدان ضمان بقاء اتفاقية مصممة لمنع سباق تسلح في الشرق الأوسط.
ولفتت /فايننشال تايمز/ إلى أنه هناك على الأقل مؤشرات أولية على تراجع حدة المواجهة، حيث أشار الجانبان إلى قدرتهما على الاضطلاع بمبادرات تظهر الجدية للحفاظ على الاتفاق حيا.
واستشهدت الصحيفة بتوصل طهران الأسبوع الماضي إلى حل وسط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب النشاط النووي الإيراني، بعد أن هددت بوقف عمليات التفتيش المفاجئة التي تجريها الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إذ سمحت إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة أنشطتها الضرورية للتحقق والمراقبة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
واختتمت /فايننشال تايمز/ تقريرها بالقول إن مثل هذه الإجراءات توفر نافذة يجب على إدارة بايدن والموقعين الأوروبيين على الصفقة استغلالها لتهيئة الظروف للتواصل مع إيران حول الخطوات التالية.
المصدر: أ ش أ