سلطت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية الضوء على تعرض جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحد من تأثير التصويت المبكر لضربة قوية بعدما رفض قضاة في ولايتين دعاوى قضائية تهدف إلى وقف فرز الأصوات المبكرة، في إشارة إلى اضطرابات تطال استراتيجية ترامب لاستخدام المحاكم لتعزيز فرص إعادة انتخابه حتى قبل ساعات من بدء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء – أن قاضٍ فيدرالي في ولاية تكساس رفض أمس دعوى من الجمهوريين تهدف إلى استبعاد 130 ألف بطاقة اقتراع من خلال “التصويت عبر السيارة” في مدينة هيوستن بولاية تكساس جنوب الولايات المتحدة، ورفض قاض في ولاية نيفادا محاولة مماثلة لوقف فرز الأصوات المبكرة بمنطقة لاس فيجاس.
وأفادت بأنه يُنظر إلى الولايتين على أنهما ساحتا قتال، ولا سيما تكساس، التي لم تنتخب ديمقراطيا منذ جيمي كارتر في عام 1976، لافتة إلى أن المشاعر المعادية لترامب والتغييرات السكانية أدت إلى وضع المرشح الديمقراطي جو بايدن على مسافة قريبة في استطلاعات الرأي في تكساس عشية الانتخابات.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن أحكام المحكمة العليا للولايات المتحدة كانت جزءا من بعض المناورات الأكثر عدوانية قبل انطلاق الانتخابات في التاريخ الأمريكي الحديث، بل وقد تصبح الأحكام مؤشرا على أن يوم الانتخابات نفسه مجرد جزء من مأساة سياسية وقانونية تستمر أسابيع لتحديد الرئيس المقبل للولايات المتحدة.
ووفقا لحملة بايدن والمحللين المستقلين، صرح ترامب علانية بأنه ينظر إلى المحاكم على أنها أداة لوقف فرز الأصوات عبر البريد، والتي يتم الإدلاء بها بأغلبية ساحقة من جانب الديمقراطيين في معظم الولايات .. ومساء أمس، بدا أن ترامب يشير إلى أن أنصاره مستعدون للنزول إلى الشوارع بسبب قرار المحكمة العليا بالسماح لبنسلفانيا بتمديد المواعيد النهائية لعمليات الاقتراع عبر البريد.
وكتب في تغريدة ” إن قرار المحكمة العليا بشأن التصويت في بنسلفانيا خطير للغاية، حيث سيسمح بتفشي الغش دون رادع وسيقوض أنظمة القوانين لدينا بالكامل .. كما أنه سيثير العنف في الشوارع.. يجب القيام بشيء ما “.
المصدر:أ ش أ