أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية بأنّ العسكريين الصينيين اختبروا أسلحة فرط صوتية مرتين على الأقل خلال الصيف الماضي.
ووفقاً للمعطيات الجديدة، التي نشرتها الصحيفة نقلاً عن مصادر مطَّلعة على بيانات الاستخبارات الأميركية، فإنّ التجربة الأولى التي نفَّذتها الصين في 13 أغسطس الماضي، وكشفتها “فايننشال تايمز” مؤخراً، سبقها إطلاق اختباري آخر نُفِّذ في 27 يوليو لمركبة طائرة فرط صوتية قادرة على حمل رأس نووي.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ المركبة، التي يُعتقد أنها طُوِّرت من جانب الأكاديمية الصينية للديناميكا الهوائية للفضاء، والتابعة لشركة الصين للعلوم والتقنيات الجوفضائية (CASC)، أُطلقت بواسطة صاروخ من نوع “تشانجين”.
وأشار التقرير إلى أنّ هذه التجربة، على الرغم من أنها لم تحقِّق هدفها بالكامل، استدعت دهشة “البنتاجون” والاستخبارات الأمريكية، لكونها أظهرت قدرات نوعية تمكّنت الصين من تطويرها في المجال الدفاعي.
وذكر أحد مصادر الصحيفة أنّ العملاء العاملين لمصلحة الحكومة الأمريكية، يحاولون الآن تحديد ماهية القدرات العسكرية للصين، والتي لا تمتلكها الولايات المتحدة، مضيفاً أنّ الإنجازات الصينية، بحسب رأيهم، “تتحدى قوانين الفيزياء”.
وكانت الولايات المتحدة أعربت مؤخَّراً عن قلقها من التجارب الصينية المزعومة، غير أنّ بكين شددت، بدورها، على أنها لم تختبر أي أسلحة، بل مركبة فضائية جديدة، من شأنها أن تؤدّي دوراً مهما في المجال العلمي.
ونفى مجدداً المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ ون بين، اليوم الخميس، صحة ما ورد في تقرير “فايننشال تايمز”، مشدداً على أنّ هذه المعلومات لا تتوافق مع الواقع.
وسبق أن كشفت الصحيفة ذاتها، في تقرير لها، أنّ هذا التقدم الذي حققته الصين على صعيد الأسلحة فرط الصوتية “فاجأ الاستخبارات الأمريكية”.
وبحسب الصحيفة، فإنّ المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، قال إنّه لن يُدلي بأي تعليق على ما ورد في التقرير، معرباً عن مخاوف بلاده بشأن “القدرات العسكرية التي تواصل الصين تطويرها، وهي قدرات لا يمكن إلاّ أن تزيد في التوتر في المنطقة وأبعد منها، الأمر الذي يجعلنا نعتبر الصين التحدي الأول الذي يحتّم تحركنا”.
المصدر: وكالات