ناقشت صحيفة فايننشال تايمز في مقال لها خطر النفوذ العسكري الصيني على تايوان، وتناولت استراتيجية جديدة تستخدمها بكين في الضغط على تايوان عسكريا.
ففي 24 من يوليو الجاري، اقتربت مقاتلات صينية من المنطقة المتاخمة للمجال الجوي التايواني، وهي منطقة عازلة تقع على بعد 12 ميل بحري من مجال تايوان الجوي. وأشار المقال إلى أن “خبراء عسكريين يحذرون من أن جيش التحرير الصيني ينتهج نهجا جديدا يتضمن ممارسة ضغط تدريجي على المنطقة بالتقدم خطوة كل فترة، وهو ما أطلقوا عليه ’هجوم المنطقة الرمادية‘”.
ويشير المقال إلى أن الصين قد تنجح في تشتيت انتباه المجتمع الدولي باستخدام “تكتيك تقطيع السلامي إلى شرائح رقيقة الذي يتضمن التقدم والضغط على تايوان خطوة كل فترة”، إذ يحتمل ألا ينتبه العالم إلى ما تفعله الصين في الوقت الراهن لأن التركيز الدولي وتركيز الاستراتيجية العسكرية الأمريكية على ردع الصين عن غزو شامل لتايوان بدلا من اتخاذ تدابير من شأنها التصدي لتكتيكات الضغط.
وقالت الصحيفة: “تركز وزارة الدفاع بقصر نظر على سيناريو غزو تايوان لدرجة جعلتها تتجاهل التهديد الحالي”.
وأشار المقال إلى أنه “منذ بدأت تايوان نشر تفاصيل عن النشاط العسكري الصيني في منطقة رصد الدفاعات الجوية في 2020، شهد اختراق المقاتلات الصينية لهذه المنطقة زيادة من 69 اختراقا إلى 139 اختراقا في يوليو الجاري”.
وقالت الصحيفة: “إنهم يريدون تخويفنا، واختبار قدراتنا، وإنهاك دفاعاتنا، وبمرور الوقت سوف يحكمون قبضتهم على مضيق تايوان ويغيروا وضعه القانوني”.
وبحسب الصحيفة حذر خبراء عسكريون من أن يتكرر سيناريو أوكرانيا، إذ تمتلك الصين أدوات قليلة يمكنها استخدامها، من بينها التهديد بضربات عقابية إذا تخطت تايوان خطوطا حمراء تحددها بكين مثل تهديد تابيه بالرد حال اختراق الصين المجال الجوي السيادي لتايوان.
ومنذ العملية لعسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، تتصاعد مخاوف لدى الولايات المتحدة بغزو شامل من الصين لتايوان مع تكثيف الجهود الأمريكية الرامية إلى ردع الصين عن شن غزو شامل ضد تايوان.
المصدر: وكالات