رأت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية الصادرة، اليوم الاثنين، أن فوز الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، في الانتخابات الإقليمية في ولاية نوردراين فستفاليا غرب البلاد وجه ضربة للديمقراطيين الاشتراكيين في ألمانيا .
ومنح أقوى زعيمة في أوروبا دفعة قوية لخوض الانتخابات التشريعية المرتقبة هذا العام.
وذكرت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن الحزب المسيحي الديمقراطي سيطر على المقاطعة التي تشكل تاريخيا المعقل التقليدي للحزب الديمقراطي الاشتراكي، مما وجه ضربة عنيفة لزعيم الاشتراكيين مارتن شولتز الذي يستعد لإزاحة ميركل في برلين.
في الوقت ذاته، أشارت الصحيفة إلى أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” الشعبوي المناهض للهجرة فشل هو الآخر في تحقيق هدفه، مما وجه لتيار اليمين الشعبوي في أوروبا انتكاسة انتخابية جديدة بعد فشل زعيمة الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية التي جرت في باريس الأسبوع الماضي.
وأوضحت أنه وفقا للنتائج النهائية الأولية، فإن الحزب المسيحي الديمقراطي فاز بنسبة 33% في انتخابات الأمس، بزيادة عن نسبة 26% التي حققها في آخر انتخابات في العام 2012، فيما سجل الحزب الديمقراطي الاشتراكي تراجعا من 39% إلى 31% في انتخابات الأمس، وهو ما يعد أسوء نتيجة انتخابية له على الإطلاق.
وأردفت الصحيفة “إن انتصار الحزب المسيحي الديمقراطي تحقق عقب موجه متأخرة في الدعم حيث يُعتقد على نطاق واسع بأن سمعة ميركل باعتبارها مرساة الاستقرار في أوروبا لعبت دورا مركزيا في الانتخابات. فبحلول نهاية شهر مارس الماضي، بدا الحزب الديمقراطي الاشتراكي واثقا من الفوز بعدما تولى شولتز، الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، رئاسة الحزب”.
وقالت الصحيفة إن شولتز حث مؤيديه، عقب انتخابات الأمس، على وضع الهزيمة خلف ظهورهم والتركيز على الانتخابات الوطنية القادمة، قائلا “بالنسبة لي، كان يوما صعبا”.
كما أوضحت “فاينانشيال تايمز” أن نتيجة الانتخابات الإقليمية في ألمانيا وصفت في وسائل الإعلام على أنها “صدمة” و “فشل ذريع” لرئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
المصدر : أ ش أ