ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن المسئولين الغربيين غير مقتنعين بنفي المسئولين الباكستانيين لمساهمة الصين في برنامج البلاد للطائرات بدون طيار، وذلك بسبب العلاقات العسكرية سريعة النمو بين البلدين.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، إنه عندما أعلن الجيش الباكستاني عن هجومه الأول في أكتوبر الماضي باستخدام طائرة بدون طيار محلية الصنع لضرب أحد معاقل حركة “طالبان”، سارع المسئولون الغربيون إلى البحث عن معلومات تقودهم إلى وجود علاقة للصين بالأمر.
وأضافت الصحيفة أنه بحسب الخبراء فإن طائرة “البراق” بدون طيار تحمل تشابها فيما يتعلق بكيفية ضرب الأهداف مع طائرة “اتش-3” الصينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الباكستانيين أشادوا بهجوم الطائرة بدون طيار الذي منح البلاد تكنولوجيا كانت الولايات المتحدة تمنعها عنها خلال الأعوام الـ15 الماضية منذ أن أصبحت حليفا رئيسيا لواشنطن في الحملة ضد الإرهاب.
ولفتت الصحيفة إلى أن المسئولين الباكستانيين أكدوا في وقت سابق من هذا العام إبرام اتفاق مع الصين تبيع بكين بموجبه ثماني غواصات إلى إسلام آباد، في أكبر تعاقد عسكري الأكبر للبلدين.
ووفقا لمحللين غربيين، فإن باكستان تسعى لزيادة اعتمادها على الصين كمزود رئيسي بالمعدات وأحد أسباب ذلك هو الشروط المالية المريحة مع التطلع لقيام بكين بتحديث معداتها العسكرية بوتيرة أسرع.
وبحسب مسئولين عسكريين غربيين، فإن استراتيجية بكين الخاصة بتقديم أسعار أقل بشكل كبير في غياب فعلي للشروط السياسية يمنح الصين تواجدا متزايدا في الأسواق الدولية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)