ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية اليوم /الأحد/ أن الصين تسعى لأن تلعب قواتها في مكافحة الإرهاب دورا أكبر في الخارج لحماية مصالحها الدولية المتنامية، بينما يسعى الرئيس شي جين بينج لسياسة خارجية أكثر قوة.
ونقلت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني – عن تشانج شياو تشى، رئيس جهاز المخابرات في الشرطة المسلحة الصينية، والتي تشرف على أعمال قوات مكافحة الإرهاب في البلاد، قوله:”إن الاستعدادات لمكافحة الإرهاب يجب أن تتبع توسيع المصالح الإستراتيجية للبلاد”.
وأضاف:” أنه يجب أن نسعى جاهدين لنصبح قوة ردع لحماية الأمن القومي، وهي قوة رائدة ولازمة لحماية المصالح الخارجية وقوة النخبة في القتال العالمي.”
وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن الصين أصدرت مؤخرا قانونًا جديدًا واسع النطاق لمكافحة الإرهاب يسمح للجيش والشرطة بتنفيذ مهام مكافحة الإرهاب أو الانضمام إليها في الخارج. وفي حين أن القانون لا يحدد بوضوح الدور الدولي الذي يمكن أن تلعبه قوات مكافحة الإرهاب الصينية، فقد ذكر تقرير صادر عن المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو مؤسسة فكرية، أن هذا القانون “لديه القدرة على إحداث تغيير كبير في استخدام القوة العسكرية الصينية في الخارج “.
وقد تم نشر وحدات صينية، من بينها نخبة سنو ليوبارد كوماندوز، وهي جزء من الشرطة المسلحة الصينية، في الخارج في السابق لحماية البعثات الدبلوماسية الصينية في أفغانستان والعراق. كما انضمت بكين إلى عدد متزايد من تدريبات مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم، فيما قتل العديد من مواطنيها في هجمات إرهابية وقعت في الفترة الأخيرة في الداخل والخارج، بداية من تايلند حتى مالي.
وتابعت الصحيفة البريطانية أن ” الرئيس الصيني يدفع إلى فكرة أن تعمل بلاده على زيادة قوتها الاقتصادية جنبا إلى جنب مع تبني سياسة خارجية أكثر قوة- ويعتبر أن قواته المسلحة العسكرية وغيرها خير أداة في يد الدبلوماسية”.
وفي الأسبوع الماضي، دعا الرئيس الصيني جيش التحرير الشعبي إلى تعزيز استعداده للقتال وقدرته على الانتصار في الحروب ، خلال عملية تفتيش منتظمة أجراها لمراكز قواته المسلحة.
المصدر: أ ش أ