قالت الفاياننشال تايمز تحت عنوان “وفاة الرئيس التونسي اختبار للديمقراطية”.
وتقول الصحيفة إن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي توفي عن 92 عاما، بعد أن ساعد بلاده على تجاوز تبعات الانتفاضات العربية.
وتضيف الصحيفة أن وفاته ستؤدي إلى تقديم موعد الانتخابات الرئاسية.
وترى الصحيفة أن السبسي، الذي كان من المزمع أن يستقيل عن منصبه بعد الانتخابات، يعود له الفضل في المساعدة في انقاذ التجربة الديمقراطية في تونس في السنوات العاصفة التي تلت الانتفاضة الشعبية عام 2010-2011، ولكنه رحل والبلد ما زال يعاني من اقتصاد متعثر.
وينقل تقرير الصحيفة عن المحلل السياسي التونسي يوسف شريف قوله إنه لا يتوقع أن تؤدي وفاة السبسي إلى عدم استقرار فوري في تونس: “كان السبسي مريضا منذ اسابيع، ونأمل أن تكون المباحثات في أروقة السلطة قد توصلت لاتفاق. لا يوجد ما يشير إلى أن الأمور خارج السيطرة”.
وتقول الصحيفة إن تونس تدخل حقبة ما بعد السبسي بمعدل بطالة يبلغ 15 في المئة، ويرتفع المعدل عن ذلك لدى الشباب. وأدى الغضب إزاء اجراءات التقشف إلى احتجاجات وإضرابات. وتضيف أنه على الرغم من أن تونس هي الديمقراطية العربية الوحيدة، إلا أنه توجد حالة إحباط سياسي بين الشباب.
وتختتم الصحيفة التقرير بقولها إنه على الرغم من أن الفضل يرجع للسبسي في الحفاظ على الديمقراطية الوليدة في تونس، إلا أنه عارض جهود محاسبة مرتكبي التعذيب في النظام السابق الذي عمل فيه في عدة مناصب حيوية.
المصدر:وكالات