قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية الصادرة صباح، اليوم الخميس، إن أوروبا ترى مخاطر في ظل الأعداد الكبيرة من اللاجئين الأفغان، حيث يخشى مسؤولو الاتحاد الأوروبي تكرار أزمة لاجئي سوريا عام 2015.
وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: “منذ سيطرة طالبان بسرعة البرق على أفغانستان، فإن القادة الأوروبيين أكدوا مسؤوليتهم الأخلاقية لإيواء أي أفغاني ساعد الاتحاد الأوروبي، وقد يرغب في مغادرة البلاد“.
واستدركت الصحيفة قائلة: ”ولكن، عندما يتعلق الأمر بموجة كبيرة من اللاجئين الأفغان، فإن أوروبا لا تزال في حالة رعب من ذكرى أزمة اللاجئين السوريين، حيث تبدو رسائل الاتحاد الأوروبي مختلفة“.
وتابعت: ”أوضح جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، الموقف بعبارات مباشرة، عندما قال: نحتاج إلى التأكيد على أن الموقف السياسي في أفغانستان، بعد عودة حركة طالبان، لا يؤدي إلى حركة هجرة عملاقة باتجاه أوروبا“.
وأردفت قائلة: ”بحسب الأمم المتحدة، فإن 400 ألف أفغاني تعرضوا للتشريد داخل بلادهم هذا العام، كما أن احتمال أن يسعى البعض منهم للانتقال إلى أوروبا يعيد إحياء الذكريات داخل الاتحاد الأوروبي لما حدث إبان الأزمة السورية عامي 2015 و2016، عندما تقدم 1.3 مليون شخص بطلب للحصول على اللجوء داخل الاتحاد“.
وأوضحت: ”لا يزال العدد الحالي للمواطنين الأفغان الذين يعبرون الحدود إلى دول الاتحاد الأوروبي صغيراً. وفقًا للمفوضية الأوروبية، سجل الاتحاد الأوروبي حوالي 4 آلاف حالة عبور غير نظامي للحدود من قبل الأفغان في النصف الأول من العام الجاري، ما يمثل نسبة أقل بـ26% لنفس الفترة من عام 2020“.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حالة سعي المزيد من الأفغان إلى الهجرة إلى أوروبا، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى التنسيق والتعاون مع دول تمثل نقاط العبور بالنسبة للأفغان، مثل باكستان وتركيا وإيران.
المصدر: وكالات