قالت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية إن حركة طالبان تحاصر العاصمة الأفغانية كابول، بعد نجاحها في السيطرة على ثاني أكبر المدن الأفغانية، في الوقت الذي تحذر فيه وزارة الدفاع الأمريكية ”البنتاجون“، من خطر عزلة العاصمة نتيجة سيطرة المتمردين على قندهار.
وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”نجحت طالبان في السيطرة على قندهار، ثاني أكبر المدن الأفغانية وبدأت في فرض حصار على كابول، ما دفع حلفاء الناتو إلى الاجتماع في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية“.
ومضت تقول: ”سيطرت ميليشيات طالبان على لشكركاه في إقليم هلمند، بعد أسابيع من القتال الشرس، والآن تسيطر على 14 من عواصم الأقاليم الأفغانية البالغ عددها 34.. يوم الجمعة، سقطت 4 مدن أخرى أو أوشكت على السقوط، في ظل القتال المحتدم“.
ونقلت الصحيفة عن جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، قوله: ”يبدو واضحا من أفعال طالبان أنهم يريدون عزل كابول، إلا أن العاصمة في الوقت الحالي ليست أمام تهديد وشيك“.
من جانبه، قال ”جينز ستولنبيرج“، الأمين العام للناتو، إن حلف شمال الأطلسي أعرب عن ”قلقه البالغ إزاء المستويات المرتفعة للعنف الناجم عن هجوم طالبان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين، وعمليات القتل، وتقارير عن انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان“، وأشار إلى أن الناتو ”ملتزم بحل سياسي للصراع“.
ورأت ”فاينانشال تايمز“ أن طالبان، بعد اقتحام معظم مناطق الريف الأفغاني في الأشهر الأخيرة، واجتياحها للعديد من العواصم الإقليمية خلال الأسبوع الماضي، ”نجحت في قلب ميزان القوى في أفغانستان“.
وقالت إنه ”حتى في الوقت الذي كثف فيه المتمردون هجومهم، شارك ممثلو طالبان في قطر بمحادثات مع مجموعة من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وباكستان والصين والهند، والعديد من الحكومات الأخرى“.