حذر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من أن الهجمات العسكرية التركية شمال شرقي سوريا سوف تؤدي إلى عودة ظهور تنظيم داعش مجددا، وذلك في ضوء توجيه القوات الكردية التي تحتجز الآلاف من مسلحي التنظيم، جهودها للتصدي لهجمات أنقرة.
وذكرت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية – في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة – أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد الماضي بشأت القوات الأمريكية في سوريا يسّر عملية نظيره التركي رجب طيب أردوغان العسكرية والمصممة لسحق القوات الكردية.
وأفادت بأن أردوغان يرى أن المقاتلين الأكراد يمثلون خطرا جسيما على أمن تركيا، بيد أن العملية العسكرية لأنقرة من شأنها أن تزيد من احتمالية فرار مسلحي التنظيم من سجونهم، الأمر الذي قد يؤجج نيران العنف في المنطقة وخارجها، مع الأخذ في الاعتبار أن أصول الكثير من مسلحي التنظيم من أوروبا.
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه في مسعى لتهدئة المخاوف بشأن تنظيم داعش، كتب ترامب في تغريدة على موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي أن واشنطن احتجزت اثنين من مسلحي التنظيم ضمن خلية تعرف باسم “ذا بيتلز”، مسؤولة عن إعدام رهائن غربيين.
وجاء في تغريدة ترامب: “في حال فقدان الأكراد أو تركيا السيطرة، فقد نقلت الولايات المتحدة بالفعل اثنين من مقاتلي (داعش) المرتبطين بقطع الرؤوس في سوريا إلى خارجها… إلى موقع آمن تسيطر عليه الولايات المتحدة”.
ولفتت (فاينانشال تايمز) إلى أن الرئيس الأمريكي لم يحدد مكان نقلهم، ولكن في الأشهر القليلة الماضية، نقلت الولايات المتحدة مواطنيين فرنسيين متهمين بكونهم من مقاتلي داعش إلى أحد السجون في العراق.
ونقلت عن الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر، قوله إن داعش “على ما يبدو سيستفيد من الفوضى التي ستترتب على ذلك [العملية العسكرية التركية]”.
وقال عبد السلام أحمد، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في بيروت “يمكن إيقاظ الخلايا النائمة للتنظيم التي ستقوم بعمليات عسكرية لإنقاذ سجنائهم. توجد خلايا نائمة في شتى بقاع المنطقة… لن يتركوا المنطقة بسهولة”.
المصدر:أ ش أ