نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، مقالاً للدبلوماسي المصري السابق رمزي عز الدين رمزي، وجّه فيه انتقادات لجماعة الإخوان المسلمين التي اتهمها بـ”سرقة” ثورة المصريين في 25 يناير 2011.
وقال رمزي -الذي تولى منصب وكيل أول وزارة الخارجية بعد أسابيع من فوز الرئيس المعزول محمد مرسي بالرئاسة – إن “الإخوان المسلمين ربما انتخبوا ديمقراطيًا، لكنهم لم يحكموا البلاد ديمقراطيًا”.
واعتبر أن الإخوان المسلمين سرقوا الثورة المصرية مثلما فعل البلاشفة في روسيا، والملالي في إيران.
وأوضح أنه استقال من منصبه بعد ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أنه كان يشعر بالفزع من الاتجاه الذي كانت تسير فيه البلاد.
وقال إن الإخوان المسلمين رأوا أن التطورات في مصر منحتهم فرصة لبناء دولة إسلامية، مشيرًا إلى أنهم اعتمدوا على دعم “جهاديين يستمدون أيديولوجيتهم العنيفة من فكر سيد قطب”.
وتحول الكاتب في ثنايا مقاله إلى تحديات قال إنها تنتظر وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الذي توقع له فوزا كبيرا إذا قرر خوض الانتخابات الرئاسية المرتقبة.
ودعا رمزي وزير الدفاع إلى أن يسمو فوق الحزبية وألا يشكل حزبا أو ينضم إلى أي حزب سياسي لو فاز بالرئاسة، محذرًا من أن ذلك سيمثل نهاية للتحول إلى الديمقراطية في مصر.
وفي الوقت الذي طالب فيه الكاتب بأن يهتم السيسي بمحاربة “الإرهاب”، أكد على ضرورة عدم المساس بالحريات.