أشادت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية بالطفرة التى حققها الاقتصاد المصري فى الفترة الأخيرة، ووصفته بأنه «عاد من جديد»، وأصبح «على رادار المستثمرين».
وذكرت الصحيفة فى تقرير كتبه دان بوجلر أنه عقب سنوات من عدم الاستقرار السياسى والركود الاقتصادى الذى خلفته ثورات الربيع العربى عادت مصر إلى المسار الصحيح ودخلت مجددا فى إطار الدول الجاذبة للمستثمرين، بعد أن خففت أخيراً من العجز الحاد فى ميزان المدفوعات، وحققت زيادة فى احتياطى النقد الأجنبى من خلال عدة إصلاحات اقتصادية مؤلمة بدأت تؤتى ثمارها.
وأضافت الصحيفة أن الأسواق بدأت تستجيب لتلك الإصلاحات، حيث ارتفع الجنيه المصرى بنسبة ١٨٪ أمام الدولار خلال فبراير الماضي، فى واحدة من أكبر القفزات التى حققتها عملات الأسواق الناشئة خلال السنوات الخمس الماضية، بحسب تعبير الصحيفة، كما انعكس ارتفاع الجنيه أيضا على سعر الفائدة على السندات المحلية التى شهدت ارتفاعا نتجت عنه عائدات كبيرة عوضت بشكل كبير التقلبات الاقتصادية على المدى القصير.
وتابعت أن كل ما سبق يؤكد أن الشركات المصرية الكبرى والدولة بأكملها خرجت من دائرة الخطر، وأضافت أنه على الرغم من ارتفاع التضخم فى الوقت الحالي، فإنه من المتوقع أن يتراجع معدله بعد أن ينقشع تأثير تلك الإصلاحات، كما أن عودة القوة لقيمة الجنيه المصرى تساعد أيضا فى الحد من ارتفاع الأسعار.
وأضافت الصحيفة أن هناك مؤشرات أخرى على تحسن الوضع الاقتصادى فى مصر منها عودة ارتفاع عائدات السياحة والتحويلات الخارجية، وهو ما ساهم فى تحقيق السيولة الدولارية بعد سنوات من النقصان.
وأشارت إلى أنه فى حالة نجاح مصر فى اجتياز فترة شهر رمضان الصعبة التى تشهد عادة ارتفاعا فى أسعار السلع الغذائية، فإنها تصبح واحدة من أقوى الأمثلة الجاذبة بين الأسواق الناشئة.
المصدر: وكالات