حذر مسؤول رفيع المستوى بالأمم المتحدة من مواجهة 40% على الأقل من سكان دولة جنوب السودان نقصا حادا في الغذاء على مدى الشهرين المقبلين بعد أن أتلفت التصعيدات الأخيرة على صعيد الحرب الأهلية المحاصيل الزراعية وما حصلت عليه البلاد من مساعدات أجنبية.
ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) -على موقعها الإلكتروني- عن إرمينيو ساكو كبير مستشاري منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو” القول إنه من المتوقع أن يصل عدد المهددين بنقص حاد في الغذاء في جنوب السودان 4.6 مليون شخص في يوليو بزيادة مليون تقريبا عن شهر أبريل.
وأضاف ساكو ” إن التزاوج بين التدهور الاقتصادي والصراع المتصاعد خلف شعب جنوب السودان في حالة بائسة فقد بات الناس لا يستطيعون الزراعة وفقدوا مواشيهم وهم الآن يختبئون في الأحراش والمستنقعات بلا زاد ولا أواني يطهون فيها ولا أسقف فوق رؤوسهم”.
وقد دفع العنف المتجدد أكثر من عشر منظمات إغاثة إلى إخلاء موظفيهم من ولايتي “الوحدة” و”أعالي النيل” تاركين بذلك نحو 650 ألف محاصر في وضع يتعذر معه الحصول على الغذاء والمستلزمات الطبية حسبما يقول توبي لانزر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان.
ويقول مسؤولون في مجال الإغاثة إن الوضع تعقد بعد تعليق الرحلات الجوية إلى ولايتي أعالي النيل والوحدة بينما واجه المزارعون في هاتين الولايتين خسارة كافة محاصيلها من الغلال.
وانزلقت جنوب السودان إلى أتون حرب أهلية منذ ديسمبر 2013 في صراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك ماشار.. وقد قسم العنف البلاد عرقيا بين قبيلة ال` “دينكا” التي انحدر منها كير وقبيلة ال`”نوير” التي ينتمي إليها ماشار.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط