حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” من تراجع نصيب الفرد في العالم العربى من المياه لأقل من 500 متر مكعب في السنة (أقل من نصف المتوسط العالمى 1200 متر مكعب في السنة) بسبب التغيرات المناخية وتراجع الايرادات وزيادة معدلات الاستهلاك والهدر المائى.
وقالت “فاو” فى بيان لها اليوم الاثنين بمناسبة مشاركتها في فعاليات المنتدى العربى الثالث للمياه الذى يبدا غدا بالقاهرة, إن الدول العربية تعانى انخفاضا حادا فى معدلات ندرة المياه بشكل غير مسبوق، وتعد موارد المياه العذبة فى المنطقة من بين أدنى المعدلات حول العالم.
وأشارت إلى أن الإحصائيات توضح انخفاض نصيب الفرد فى المنطقة العربية والموارد المائية بشكل حاد خلال الأربعين سنة الماضية, وسط توقعات بانخفاضها بنسبة 50 % أخرى بحلول عام 2050.
وأضاف البيان أنه إدراكا لخطورة وحجم التحديات التى تواجه الدول العربية فيما يخص موارد المياه وندرتها, تشارك “فاو” بدور نشط فى أعمال منتدى المياه العربى الثالث، كجزء من المبادرة الإقليمية لندرة المياه, والتى أطلقت فى عام 2013 لتعزيز التعاون بين دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من أجل الإنتاجية الزراعية المستدامة فى ظل ندرة موارد المياه والتغييرات المناخية.
ومن المقرر أن تشارك مجموعة من الخبرات الفنية للمنظمة فى ست جلسات للمنتدى، حول التحديات والخيارات المتعلقة بحل أزمة ندرة المياه وكيفية إدارة الموارد المائية الشحيحة فى المنطقة.
يذكر أن المنتدى يناقش على مدى ثلاثة أيام الآثار السلبية للتغييرات المناخية على الإنتاج الزراعى, وتدابير التكيف اللازمة لتحويل “القطاعات الخضراء” أكثر مرونة فى ظل الظروف المناخية الجديدة، وسبل استخدام موارد المياه الثانوية بشكل آمن لزيادة موارد المياه العذبة المحدودة فى مواجهة تحديات ندرة المياه فى المنطقة.
ويشارك في أعمال المنتدى لفيف من كبار المسئولين والخبراء المهتمين بموارد المياه في مختلف دول العالم من حكومات وهيئات ومنظمات المجتمع المدنى فى مناقشات وجلسات حول السياسات والإجراءات المنظمة لموارد المياه, ومدى فعاليتها فى المساهمة فى الأمن المائى للدول العربية.
المصدر: أ ش أ