قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الخميس إن الكثير من أبناء الطائفة اليهودية في فرنسا يعيشون في خوف بعد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في الأسابيع القليلة الماضية شابها العنف واستخدام عبارات معادية للسامية.
وتوجد في فرنسا أكبر طائفتين من اليهود والمسلمين في أوروبا وكثيرا ما تؤجج أعمال العنف في الشرق الأوسط التوترات بين الجانبين.
وقال فابيوس لاذاعة فرنسا الدولية بعدما اتصلت مستمعة وقالت إنها سمعت تعليقات معادية للسامية في العلن “يجب ألا يخاف اليهود في فرنسا لكن الكثيرين منهم خائفون.. سنكون حازمين للغاية.”
وعرضت وسائل اعلام محلية صور متجر محترق يبيع لحوما مذبوحة على الطريقة اليهودية في ضاحية سارسيل حيث يعيش الكثير من اليهود في باريس بعد احتجاج غير مرخص يوم الأحد. وكان محتجون قد اشتبكوا مطلع الأسبوع الماضي مع شرطة مكافحة الشغب أمام معبدين يهوديين في باريس.
وزاد عدد اليهود في فرنسا بمقدار النصف تقريبا منذ الحرب العالمية الثاني ووصل في المجمل إلى نحو 550 ألف يهودي وفقا للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا.
ويفوق عدد المسلمين في فرنسا هذا العدد بكثير ويصل إلى خمسة ملايين مسلم.
وأكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن هتاف “الموت لليهود” تردد أثناء احتجاج في وقت سابق هذا الشهر وأن الشرطة اعتقلت بعض الأشخاص على هامش احتجاج رسمي في باريس يوم الأربعاء.
وأضاف في إشارة إلى الاحتجاج في باريس والذي جاء بعد تنظيم احتجاجين سابقين بدون تصريح “يبدو أن قلة من الأشخاص ارتكبت أعمالا معادية للسامية أو رددت تعليقات معادية للسامية. هذا أمر غير مقبول.”
وكرر فالس وفابيوس الدعوات إلى وقف فوري لاطلاق النار في الشرق الأوسط ورفضا انتقاد موقف فرنسا من أعمال العنف الأخيرة بالمنطقة. ويتهم المحتجون الموالون للفلسطينيين وبعض السياسيين اليساريين باريس بالانحياز إلى إسرائيل.
وقال فالس “الصور التي نراها لنساء وأطفال يقتلون في القصف الإسرائيلي بشعة. لا يوجد حل آخر سوى وقف فوري لاطلاق النار و(اجراء) مفاوضات.”
وأضاف أنه ستتم دراسة الموافقة على المزيد من الاحتجاجات في فرنسا وفقا لكل حالة وأن الأمر يعتمد على إمكانية توفير الأمن.
المصدر: رويترز