أكد وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا لدى وصولهما إلى تونس مساء أمس الخميس استعداد الاتحاد الأوروبى لتقديم الدعم الاقتصادى لمهد الربيع العربى.
وقال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الألمانى فرانك شتاينماير فى تونس لأول مرة ننتقل معا أنا وشتاينماير خارج أوروبا اخترنا تونس لأننا نثق فى هذا البلد.
وأضاف فابيوس “تونس حققت فترة انتقال مثالية وهى تنتظر نهاية المسار الانتخابى كما تبنت دستورا نموذجيا” وتتطلع تونس التى تواجه وضعا اقتصاديا دقيقا وانحسارا فى المالية العمومية إلى دعم خارجى لدفع برامج التنمية المعطلة وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل للمعطلين.
وتعد فرنسا الشريك التجارى والاقتصادى الأول لتونس بينما تعتبر ألمانيا أبرز داعم للانتقال الديمقراطى وقال فابيوس “لنا ثقة فى الوضع الاقتصادى، نحن ندرك أن الانتقال الديمقراطى يجب أن يترافق مع وضع اقتصادى مستقر”.
وأضاف “نحن نريد ترجمة ثقتنا فى الوضع السياسى بتونس على المستوى الاقتصادى والاجتماعى.نحن هنا لدعم تونس وللاستماع” من جهته قال شتاينماير “تونس كانت نقطة انطلاق لثورات الربيع العربى.وهى تعد أمس مثالا مهما فى هذا المجال”.
وأضاف “نقدر كل الجهود المبذولة من جميع الأطراف السياسية من أجل دعم الديمقراطية وإصلاح الإدارة والعدالة ومقاومة الفساد” وتابع الوزير الألمانى “نحن متفقون أن الأمر يتطلب الآن أرضية اقتصادية صلبة واستقرارا حتى يأتى المستثمرون الأجانب إلى تونس” كان الوزيران التقيا لدى وصولهما تونس مساء أمس الرئيس المؤقت المنصف المرزوقى ورئيس الحكومة المؤقتة المهدى جمعة.
وسيلتقى الوزيران غدا ممثلى أحزاب سياسية ورجال أعمال وممثلين عن المجتمع المدنى كما سيقوم الوزيران يوم الجمعة بزيارة ميدانية لمشروع خط القطار السريع بتونس الكبرى ممول من الإتحاد الأوروبى، وأساسا من الوكالتين الفرنسية والألمانية للتنمية بنسبة 60 %.
المصدر: دب أ