دعت أحزاب المعارضة في أوكرانيا ، الثلاثاء ، إلى إجراء تصويت على الثقة بحكومة رئيس الوزراء ميكولا أزاروف.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن هذه الدعوة جاءت بعد ليلة أخرى أمضاها النشطاء في الميدان الرئيسي في العاصمة كييف.
وكان رئيس الوزراء الأوكراني ، ميكولا أزاروف ، قد وصف ، الإثنين ، تصاعد الاحتجاجات في بلاده بأنه «علامات على انقلاب» ، مضيفاً أن «الحكومة على دراية بوجود خطط للاستيلاء على مبنى البرلمان في العاصمة كييف».
ويطوق متظاهرو المعارضة الأوكرانية مقر الحكومة ، احتجاجاً على قرارها التراجع عن توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
وقد اعتبر وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم الثلاثاء أن ما يجرى فى أوكرانيا حالياً ليس “إنقلاباً” عسكرياً وذلك على ضوء المظاهرات العارمة التى تشهدها البلاد.
وقال فابيوس أن أوكرانيا لم تشهد أي تدخل عسكري ، وبالتالى فإنه لاتوجد “سمات الإنقلاب” وذلك خلافاً لتصريحات رئيس وزراء أوكرانيا ميكولا أزروف الذى وصف الأحداث بأنها “إنقلاباً”.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن بلاده تدعو إلى الحوار ولكن ترفض أيضا اللجوء إلى القمع مشيراً إلى موقف الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش حيال الاتحاد الأوروبى.
وأوضح فابيوس أنه بحث مع الأوروبيين قبل بضعة أيام خلال لقاء بفيلنيوس (ليتوانيا) الوضع فى أوكرانيا وموقف الرئيس من إتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد وزير خارجية فرنسا أن الجماهير فى أوكرانيا أتخذوا موقفاً قوياً جداً ولكنه فى الوقت نفسه يتم بشكل سلمى .
وأعرب فابيوس عن إستعداده لإستقبال أحد زعماء المعارضة ، فيتالي كليتشكو ، بطل الملاكمة السابق ، الذى يؤمن بالديمقراطية.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسى انه “من الطبيعي” أن يلتقى بالمعارض كليتشكو ، طالما أن زعيمة المعارضة الأوكرانيا يوليا تيموشنكو تتواجد بالسجن بعد الحكم عليها بسبع سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة بعد انتخاب يانوكوفيتش في عام 2010 .
وانتقد فابيوس موقف رئيس أوكرانيا إزاء اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وشدد على ضرورة أن تكون أوكرانيا حرة فى إختيارها معتبراً أنه لا يوجد تناقض بين توقيع إتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي والتقارب مع روسيا.
ويواصل الأوكرانيون مظاهراتهم فى كييف وعدة مدن حيث يقومون بتطويق مقر الحكومة بالعاصمة لإرغام أعضائها على الرحيل، فى حركة تعبئة شعبية هى الأكبر منذ الثورة البرتقالية فى عام 2004.
المصدر: أ ش أ & أ ف ب