سيقتحم عملاق الانترنت الاميركي جوجل التعليم الذكي من اوسع ابوابه وذلك من خلال اطلاقه منصة خدمة الواجبات المدرسية الرقمية.
واعلنت جوجل اعتزامها ادخال منصة ذات تقنية عالية في الفصول الدراسية في العالم ما يساعد على التخلي عن اكوام الورق التي لا تزال تهيمن على مشهد الواجبات المدرسية المنزلية.
ودخل التعليم الذكي بقوة مدارس كثيرة في دول غربية وعربية، وتمكن ادواته التي تقتصر على الكمبيوتر من تطوير قدرات الطالب الفكرية والتربوية.
فالكمبيوتر بكافة اشكاله قادر على تخزين مجموعة متنوعة وكبيرة من البيانات والمعلومات التي تأخذ عدة أشكال كالنصوص والصور والرسوم المتحركة ولقطات الفيديو.
ويقرب جهاز الكمبيوتر اللوحي “آي باد” المستقبل في ثورة انتقلت من وسائل النشر والاعلام الى الصفوف المدرسية وطرق التعليم.
وبدأت مجموعة من المدارس استخدام الجهاز اللوحي “آي باد” في الصفوف المدرسية والمختبرات منهية دور الكمبيوتر المكتبي والمحمول في ظاهرة تتصاعد في أكثر من بلد في العالم لتظهر علاقة جديدة بين المعلم والطالب.
ويغري الجهاز الصغير الخالي من الازرار والاسلاك والروابط التلاميذ ليقولو “وداعا للحقيبة الثقيلة ووداعا للواجب المنزلي ووداعا لكتب المراجع المتراكمة”.
وتتيح خدمة “جوجل كلاسروم” مساعدة المعلمين والطلاب في تنظيم مهامهم باستخدام بريد جوجل الإلكتروني ومحرر مستندات وميزات صوتية ومحرك جديد، وستكون منصة مجانية للمستخدمين ولن تحتوي على إعلانات.
واعتبر مدير مشروع منصة “كلاسروم” زاك يسكل، في مدونة في وقت متأخر الثلاثاء ان الخدمة الجديدة تقوم على “ضرورة ان تكون الأدوات التعليمية بسيطة وسهلة الاستخدام، وتهدف إلى إعطاء المعلمين المزيد من الوقت للتعليم والطلاب المزيد من الوقت للتعلم”.
وتهدف جوجل من خلال خدمتها الجديدة تمكين المعلمين من وضع الواجبات المدرسية ومتابعتها وجمعها بدون استخدام الاوراق.
ولكن في حال اعتمادها على نطاق واسع في المدارس في جميع أنحاء العالم فإن ذلك سوف ينطوي على امكانية دمج مليارات الطلاب والمعلمين في النظام الإيكولوجي لغوغل مما يجعلهم عملاء معتبرين للشركة في المستقبل.
وبدأت ملامح جيل جديد ينشأ بعيداً عن الكتاب التقليدي، الامر الذي يغير طبيعة تقديم المعلومة لتصبح ضمن محتوى تفاعلي، كما ستركز طبيعة الامتحانات والواجبات المنزلية على الخيارات المختلفة أكثر من التركيز على الحفظ بسبب استخدام الكمبيوتر اللوحي.
ويرتبط شيوع استخدام الاجهزة اللوحية بوجود بنية تقنية قوية، مما يستلزم ايجاد خيارات موازية في حالة عدم توفرها في منطقة معينة.
ويتطلب تدريباً كبيرا للمعلم الذي قد يكون بوضع أصعب من حتى تلاميذه في تقبل التقنيات.
ويرى مراقب اعلامي ان طبيعة التعليم عبر الاجهزة اللوحية ستفتح الباب لموضوعات متنافذة بعيدا عن الجمود الذي يصاحب حصرها بمادة واحدة.
وقال”أن درس التاريخ لم يعد درس تاريخ فقط، بل يربط السياسة والجغرافيا.. وهكذا بالنسبة للعلوم”.
الا ان هذه “الثورة اللوحية ” في جانبها الآخر قد تحمل معها بعض المحاذير التي قد تقود الى كسل التلاميذ او قلة تركيزهم او تشتتهم.
المصدر: الوكالات