تتواصل ردود الفعل الدولية الغاضبة، على هجمات نفذها مستوطنون في الضفة الغربية، حيث أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، أنه سيقترح فرض عقوبات على مسؤولين إسرائيليين، رداً على الهجمات، وسط “إفلات شبه تام من العقاب”.
وكتب بوريل على “إكس”: “ندين هجمات المستوطنين في قرية جيت الرامية إلى ترهيب المدنيين الفلسطينيين” مضيفاً أن “على الحكومة الإسرائيلية وقف هذه الأعمال غير المقبولة فوراً”.
وأكد عزمه على “تقديم مقترح لعقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد من يفسحون المجال أمام المستوطنين، الذين يرتكبون أعمال عنف، بمن فيهم بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية”.
وتتطلب أي عقوبات من هذا النوع موافقة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 المنقسمة حيال النزاع.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، أن الهجوم الذي نفذه مستوطنون مسلحون، أمس الخميس، على بلدة جيت الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية، في الضفة الغربية، أسفر عن مقتل شخص هو محمود عبد القادر سدة، البالغ 23 عاماً، “بنيران مستوطنين”، فيما أصيب آخر بجروح خطيرة.
ومن جانبها، وصفت الأمم المتحدة هجوم المستوطنين الدامي على القرية الفلسطينية بأنه “مروع”، وأضافت “إلى حد كبير، نرى إفلاتاً من العقاب” في هجمات مماثلة.
وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شامداساني “كان مروّعاً. الأمر اللافت والذي يتعيّن تذكره هو أن عملية القتل في جيت بالأمس لم تكن عبارة عن هجوم منعزل، وهي نتيجة مباشرة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية”.
ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن هجوم مستوطنين يهود على بلدة في الضفة الغربية المحتلة “غير مقبول”، وذلك خلال لقاء جمعه في القدس مع نظيريه الإسرائيلي والبريطاني.
وقال ستيفان سيجورنيه: “أي عمل من شأنه أن يزعزع استقرار عملية التفاوض وإبرام اتفاق، ولا سيما بشأن وقف إطلاق النار” بين إسرائيل وحماس في غزة، ويتم التفاوض عليه حاليا من قبل وسطاء أمريكيين ومصريين وقطريين “أمر غير مقبول، وهو غير مقبول، خصوصاً في هذه الفترة التي نعيشها”.
كما دانت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الهجوم ، مندّدة بـ”عنف غير مقبول”.
وقالت الوزارة على منصة “إكس”، “على إسرائيل التزام حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، ووضع حد لهذه الهجمات، ومحاكمة مرتكبيها”.
وبدوره، أفاد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن “بلاده تدين بشدة هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
وقال لامي في المؤتمر الصحافي مع نظيريه الإسرائيلي والفرنسي: “المشاهد التي شهدتها الضفة الغربية خلال الليل من حرق المباني وإشعال النيران فيها، وإلقاء قنابل المولوتوف على السيارات، والهياج الواسع النطاق ومطاردة الناس من منازلهم، أمر بغيض، وأنا أدينه بأشد العبارات”.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من اكتوبر، قُتل ما لا يقل عن 633 فلسطينياً برصاص القوات الإسرائيلية ومستوطنين في الضفة الغربية، استناداً إلى أرقام فلسطينية رسمية.
المصدر : وكالات