مع اقتراب عام 2024 من نهايته، يتوقف الكثيرون للتأمل في أهم الأحداث التي شهدها العالم على مدار العام المنصرم الذي كان مليئا بالتحديات والتحولات العالمية الكبرى التي أثرت على حياة الملايين في شتى بقاع الأرض.
وشهد العام الذي أوشك على الانقضاء العديد من التطورات التي سيكون لها تأثير طويل الأمد على المستقبل.. وفيما يلي أبرز هذه الأحداث التي ساهمت في تشكيل ملامح عام 2024 :
شهد قطاع غزة في عام 2024 سلسلة من الأحداث المهمة والفارقة في الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس) الفلسطينية، وفيما يلي بعض أهم هذه الأحداث، وإن لم تكن جميعها داخل القطاع . مثل اغتيال صالح العاروري (نائب الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس)، وذلك في غارة إسرائيلية على حي (الضاحية الجنوبية) في العاصمة اللبنانية (بيروت).
1- عملية النصيرات (عملية تحرير الرهائن الإسرائيليين) من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (8 يونيو)، حيث تم تحرير أربعة رهائن، بناء على معلومة استخباراتية، من بينهم الأسيرة الأشهر (نوعا أرجمان)، والتي انتشرت لها صور لحظة أسرها في (طوفان الأقصى)، لكن هذه العملية عكست عدم اكتراث إسرائيل بحرمة دماء الفلسطينيين، إذ أسفرت عن استشهاد 274 فلسطينيا، وإصابة مئات آخرين مقابل تحرير أربعة رهائن.
2- اغتيال إسماعيل هنية ( 31 يوليو 2024)، حيث جرى اغتيال (رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس) في غارة على العاصمة الإيرانية طهران، والتي كان يتواجد فيها لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان .
3- اغتيال محمد الضيف (أول أغسطس 2024)، بعد يوم من اغتيال اسماعيل هنية، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن محمد الضيف قائد الجناح العسكري للحركة جرى اغتياله في غارة على خان يونس جنوبي القطاع في (الشهر السابق) لتاريخ إعلانه، وذلك بناء على تأكيد تلقاه من الاستخبارات. لكن حركة (حماس) لم تعلن استشهاد الضيف.
4- مقتل يحيى السنوار (16 أكتوبر 2024)، حيث قتل جيش الاحتلال السنوار، والذي تولى قيادة المكتب السياسي للحركة خلفا لإسماعيل هنية، وذلك خلال تبادل لإطلاق النار في رفح .
أما بالنسبة للبنان، لم يشكل عام 2024 فقط امتدادا للأزمة السياسية التي بدأت بشغور كرسي الرئاسة منذ أكثر من عامين وتردي الأوضاع الاقتصادية، بل شهد صراعا داميا بين حزب الله وإسرائيل؛ أدى إلى سقوط أكثر من 3800 قتيل، وفقا للسلطات اللبنانية، كما أجبر مليون شخص على الفرار من منازلهم.
وشهد لبنان في عام 2024 عدة تحولات محورية بدأت بالانخراط في حرب “إسناد” غزة ضد إسرائيل، مرورا باغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله وما تبعه من استهداف لقيادات حزب الله، وصولا إلى توقيع اتفاق أمني لبناني-إسرائيلي تحت وطأة الانهيار السياسي والعسكري.. فبعد يوم واحد من عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة (حماس) في إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، دخل حزب الله في الصراع من
خلال شن هجمات على أهداف إسرائيلية، وقد أدى ذلك إلى سلسلة من الهجمات العسكرية عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل وإلى نزوح مجتمعات بأكملها في إسرائيل ولبنان، مع إلحاق أضرار كبيرة بالمباني والأراضي على طول الحدود.
وكانت نقطة التحول الكبرى في الحرب هي بدء إسرائيل حملة اغتيالات ممنهجة استهدفت قادة حزب الله الأمنيين والعسكريين في يوليو 2024، وبدأت العمليات بضربات دقيقة شملت اغتيال قيادات بارزة عبر هجمات مركزة على مواقعهم السرية.
وفي 17 سبتمبر، نفذت إسرائيل جزءا من هجومها لتفجير أجهزة اتصالات حزب الله، من خلال إخفاء المتفجرات داخل بطاريات أجهزة الاستدعاء الآلي “البيجر” التي تم جلبها إلى لبنان ، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم 3 أطفال وإصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص بجروح.. وقال مسؤولون لبنانيون إن التكنولوجيا كانت متقدمة للغاية لدرجة أنها كانت غير قابلة لاكتشافها تقريبا.
وفي 23 سبتمبر، شنت إسرائيل هجوما شاملا على المناطق الجنوبية في لبنان حيث يتمتع حزب الله بنفوذ كبير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص في أكثر الأيام دموية بالنسبة للبنان منذ الحرب الأهلية التي انتهت في 1990.
وبعد أربعة أيام جاء اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت، وأثارت هذه العملية دهشة الأوساط السياسية والعسكرية نظرا لدقة التخطيط والتنفيذ، إذ تم استهداف نصر الله في مكان يعتقد أنه محصن وغير مكشوف استخباراتيا.
ولم يمض وقت طويل حتى أُعلن عن مقتل هاشم صفي الدين خليفة نصر الله، الذي حاول الإمساك بزمام الأمور في ظل الفوضى التي عمت صفوف حزب الله.
وفي نهاية سبتمبر بدأت إسرائيل ما وصفته بأنه هجوم بري محدود ضد حزب الله في جنوب لبنان وأعلنت بعدها بأيام أن جنودها تقدموا لأعمق نقطة في جنوب لبنان منذ بدء التوغل البري، زاعمة أنهم تمكنوا من خلال عملياتهم في جنوب لبنان من إلحاق أضرار بالغة بالقيادة والسيطرة لدى حزب الله.
وقبل نهاية شهر أكتوبر أعلن حزب الله تعيين نعيم قاسم في منصب الأمين العام الجديد، وقد تولى المنصب في أصعب ظروف يمر بها حزب الله عقب اغتيال نصر الله.
وفي السابع والعشرين من نوفمبر، دخل حيز التنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي بوساطة أمريكية قدمت فيها الولايات المتحدة مقترحا ينص على إنهاء الأعمال القتالية التي استمرت لأكثر من عام.
غير أن خروقات الجانب الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان لا تزال مستمرة لدرجة دفعت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة إلى تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي، تضمنت احتجاجا شديدا على الخروقات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل لترتيبات وقف إطلاق النار، والتي بلغت أكثر من 816 اعتداء بريا وجويا في الفترة بين 27 نوفمبر و22 ديسمبر.
وفي عام 2024، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية حدثًا سياسيًا بارزًا تمثل في عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ويمثل هذا الانتصار عودة غير مسبوقة لرئيس أمريكي سابق إلى السلطة؛ ليصبح ترامب محور النقاش السياسي والإعلامي محليًا ودوليًا.
وحصل ترامب على 276 صوتًا في المجمع الانتخابي، متجاوزًا الحد الأدنى المطلوب وهو 270 صوتًا، بينما حصلت هاريس على 219 صوتًا، وعلى مستوى التصويت الشعبي، نال ترامب 71081342 صوتًا بنسبة 51%، مقابل 65987090 صوتًا لهاريس بنسبة 47.4%. وأشارت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إلى أن ترامب قد يسعى لتقديم هذا الفوز كإنجاز كبير، لكنه في الواقع يعكس انقسامًا عميقًا بين الناخبين.
وجاءت ردود الفعل على هذا الانتصار متباينة، فعلى الصعيد المحلي، أقرت هاريس بالهزيمة ودعت أنصارها إلى قبول النتيجة، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأجواء السياسية المشحونة.. أما دوليًا، فقد سارع قادة وزعماء العالم إلى تهنئة ترامب، معربين عن تطلعهم للتعاون معه.
وأثارت إعادة انتخاب ترامب تساؤلات واسعة حول مستقبل السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، ليواجه الحزب الجمهوري، الذي استعاد السيطرة على مجلس الشيوخ، تحديات تتعلق بتوحيد صفوفه وتنفيذ أجندته السياسية، ومن المتوقع أن تواجه إدارة ترامب الثانية قضايا ملحة مثل معالجة التضخم المتصاعد وتحسين نظام الرعاية الصحية ووضع سياسات فعالة تجاه تغير المناخ. وإضافة إلى ذلك، تُلقي التوترات الحزبية والانقسامات الاجتماعية بظلالها على قدرة الإدارة الأمريكية على تحقيق الاستقرار المطلوب.
إعلاميًا، تناولت كبريات الصحف الأمريكية هذا الحدث بتحليلات معمقة، حيث أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن هذه الانتخابات كانت من بين الأكثر إثارة للجدل في التاريخ الأمريكي الحديث، إذ عكست نتائجها تحولًا في المزاج العام نحو سياسات أكثر تحفظًا بعد سنوات من القيادة الديمقراطية.. ومن جهتها، لفتت “واشنطن بوست” إلى أن عودة ترامب قد تعيد ترتيب التحالفات الدولية، خاصة في ظل رسائل التهنئة التي أرسلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج، ما يشير إلى احتمالية ظهور توجهات جديدة في السياسة الخارجية الأمريكية.
أما شبكة “فوكس نيوز”، فركزت على أهمية استعادة الحزب الجمهوري لمجلس الشيوخ، معتبرة أن ذلك سيمنح ترامب مساحة أوسع لتنفيذ أجندته دون معوقات كبيرة من الديمقراطيين. وأشارت إلى أن هذا الإنجاز يُعد فرصة لتوحيد الحزب وإعادة بناء قاعدته الانتخابية استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
ومن جانبها، سلطت مجلة “تايم” الضوء على التحديات الداخلية التي تنتظر ترامب، مثل الانقسام المجتمعي وارتفاع معدلات التضخم، ورأت أن نجاح ولايته الثانية سيعتمد على قدرته على الموازنة بين وعوده الانتخابية والواقع السياسي المعقد.
ويمثل فوز ترامب في انتخابات 2024 لحظة مفصلية في التاريخ السياسي الأمريكي، حيث ستتجه الأنظار إلى كيفية تعامله مع القضايا الملحة واستجابته لتطلعات الشعب الأمريكي. ورغم التحديات الكبيرة التي تلوح في الأفق، فإن ولايته الثانية تحمل آمالًا وفرصًا قد تعيد تشكيل المشهد السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة.
أما فيما يتعلق بأوكرانيا، شهد عام 2024 امتدادا للصراع مع روسيا في ساحة المعركة مع حرص الأخيرة على تحقيق أكبر قدر من المكاسب على الأرض والمساعي الأوكرانية الحثيثة لتطوير ترساناتها العسكرية وتأمين مخروناتها من الصواريخ والأنظمة الدفاعية والأسلحة بعيدة المدى قبل وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في شهر يناير المقبل، خاصة وأنه أعلن رغبته مرارًا وتكرارًا في تقليص حجم المساعدات العسكرية الأمريكية إلى أوكرانيا وإنهاء الصراع الراهن في تطورات قد تصب في مجملها في صالح موسكو.
وبالتوازي مع ذلك، رصدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مؤخرًا تحولًا وصفته بالبطئ حيال نهج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نحو التفاوض على حل الصراع في بلاده واستشراف مستقبل بعيد عن الحل العسكري. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب والحقائق التي تفرض نفسها على ساحة المعركة ربما دفعتا زيلينسكي، الذي أصر لفترة طويلة على القتال من أجل تحرير كل شبر من الأراضي المحتلة، إلى طاولة المفاوضات.
تعليقًا على ذلك، قال مسئولون ومحللون إن تحول نبرة زيلينسكي ربما يمثل محاولة لتكون أكثر انسجامًا مع تأكيد ترامب على وقف الصراع، لكن الزعيم الأوكراني يحاول أيضًا ضمان عدم خروج بلاده خالية الوفاض من النزاع التاريخي مع روسيا.. وقال مايكل ماكفول، السفير الأمريكي السابق لدى روسيا، والذي يرأس حاليًا مجموعة العمل الدولية بشأن العقوبات الروسية مع المسئولين الأوكرانيين: إن إدارة زيلينسكي تفهم أن الأمور ستتغير تحت حكم ترامب، لذلك فإن القيادة في كييف تسير في اتجاهيين بشكل متوازي؛ هما التطلع إلى السلام وفتح نافذة لاتفاق وفي الوقت نفسه تطوير ترسانة الأسلحة المُصنعة محليًا في نفس الوقت استعدادًا لاحتمالية تقليص حجم المساعدات الغربية خلال فترة ترامب.
وقال مسئولون أوكرانيون، لمراسل الواشنطن بوست في (كييف) إن برنامج البلاد للطائرات الهجومية بعيدة المدى، التي تضرب بانتظام أهدافًا على بعد مئات الأميال من الحدود الروسية الأوكرانية لتعطيل جهود موسكو الحربية، يمثل حاليًا جوهر الإنتاج الدفاعي المحلي الأوكراني، مع الاشارة إلى أن هذه الطائرات بدون طيار تتمتع بميزة سهولة وسرعة إنتاجها، لكن محللين حذروا في الوقت نفسه من أنها ليست سوى حل جزئي للتحديات العديدة التي تواجهها أوكرانيا في ساحة المعركة.
ويبدو أن روسيا أبت إلا أن تُنهى 2024 بهجوم أثار جدلًا واسع النطاق- حسبما ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية- نظرًا لأنه جاء بالتزامن مع احتفال الأوكرانيين بعيد الميلاد واستهدف نظام الطاقة في البلاد؛ مما تسبب في حرمان أكثر من نصف مليون شخص من وسائل التدفئة والماء والكهرباء لساعات طويلة، وقد شجب زيلينسكي الهجوم فور وقوعه في حين أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان أصدره البيت الأبيض ونقلته الصحيفة، أن الشعب الأوكراني يستحق أن يعيش في سلام وأمان .
وشهد عام 2024، العديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية التي حظيت بالاهتمام الكبير من جميع أنحاء العالم لأهمية الموضوعات التي ناقشتها على جداول أعمالها وكان من أبرز هذه المؤتمرات:
1- قمة البريكس
عُقدت في مدينة (قازان) الروسية في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر الماضي، بمشاركة زعماء مصر والهند وجنوب إفريقيا والصين والبرازيل الإمارات وإثيوبيا وإيران وروسيا، وكانت القمة تحت عنوان “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”.
وأكدت القمة أهمية العمل على مستوى عالمي لتحسين التعاون الاقتصادي وإصلاح هياكل الحكم العالمي، وتعزيز التعاون من أجل الاستقرار والأمن العالميين، وأعربت عن دعمها لإصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن وإشراك دولة فلسطين في أنشطة الأمم المتحدة.. وشهدت القمة إنشاء آلية “بريكس باي” لتبسيط المعاملات وتبادل البيانات المالية بين البنوك المركزية للدول الأعضاء، وتعمل كبديل لنظام “سويفت” الذي يسيطر عليه الغرب.
2- الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي
عقدت في القاهرة من 4 إلى 8 نوفمبر تحت شعار “كل شيء يبدأ محليا- لنعمل معا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”، بمشاركة 182 دولة ونظمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وهو ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة.
ودعا المنتدى إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة الإسكان العالمية، وتحقيق الأهداف العالمية من خلال العمل المحلي، وتقاسم المساحات والفرص الحضرية بشكل شامل، والتخطيط الحضري لتحقيق نتائج محلية أفضل، وتوفير التمويل للمدن والمجتمعات المحلية، وضمان العدالة للمدن المستدامة، وبناء الائتلافات والتحالفات لتوسيع نطاق التأثير المحلي.
3- الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (قمة المناخ كوب 29)
عُقدت في مدينة (باكو) عاصمة أذربيجان في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر، تحت شعار “تضامنا من أجل عالم أخضر”، وجمعت قادة الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني لإيجاد حلول ملموسة لأزمة المناخ العالمية.
واختتم المؤتمر باتفاق يدعو الدول المتقدمة إلى تقديم 300 مليار دولار سنويا للدول النامية بحلول عام 2035 للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لحماية الأرواح وسبل العيش من التأثيرات المتفاقمة لتغير المناخ.
4- القمة العربية الإسلامية الاستثنائية
عُقدت في العاصمة السعودية (الرياض) في 11 نوفمبر، وهي قمة مشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تهدف إلى مواصلة جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت القمة مركزية القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وأولها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أكدت سيادة فلسطين على القدس الشرقية المحتلة عاصمة فلسطين الأبدية ورفض أي إجراءات إسرائيلية تهدف إلى تهويدها وترسيخ احتلالها الاستعماري لها.
كما أكدت ضرورة التنسيق مع المجتمع الدولي للتصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ولبنان وإنهاء تداعياته الإنسانية الكارثية على المدنيين.
5- قمة مجموعة العشرين
عُقدت في (ريو دي جانيرو) بالبرازيل يومي 18 و19 نوفمبر، وتضم 19 دولة (الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة) بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
وأكدت القمة ضرورة مكافحة الفقر والجوع وإصلاح الحوكمة العالمية ودعم التنمية المستدامة، ودعت إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وتدفق المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وأكدوا التزامهم برؤية حل الدولتين الذي تعيش فيه فلسطين وإسرائيل بسلام داخل حدود معترف بها بما يتماشى مع القانون الدولي، كما أشارت إلى التداعيات الإنسانية والاقتصادية الخطيرة لاستمرار الصراع في أوكرانيا.
المصدر: أ ش أ