وصل وفد مكلف من القيادة الفلسطينية اليوم الثلاثاء, إلى قطاع غزة قادما من الضفة الغربية لإجراء مباحثات مع حركة “حماس” لتنفيذ المصالحة الفلسطينية.
ودخل أعضاء الوفد إلى قطاع غزة عبر معبر (بيت حانون/إيرز) الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي.
ويقيم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس حكومتها المقالة إسماعيل هنية حفل استقبال للوفد في منزله بحضور قادة الفصائل وشخصيات المجتمع المدني في غزة.
وقبيل توجهه إلى غزة كان الوفد اجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وممثلها في وفد غزة عزام الأحمد ، إن عباس أصدر توجيهاته إلى الوفد بالتركيز على بحث كيفية تنفيذ الاتفاقيات الموقعة سابقا وهي تنفيذ إعلان الدوحة وتشكيل حكومة توافق من كفاءات مستقلة برئاسته.
وذكر الأحمد أن الاجتماع مع قيادة حماس يهدف إلى الاتفاق على موعد الانتخابات بكافة أشكالها, إما بإعلان موعد الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة, أو تخويل الرئيس عباس بالتشاور مع الفصائل والفعاليات الفلسطينية لتحديد موعد الانتخابات في وقت لاحق خلال ستة شهور.
وأشار الأحمد إلى أن الموضوع الآخر الذي سيجري بحثه هو “لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير”, بأن تستأنف أعمالها لتنفيذ المهام الموكلة إليها وفق إعلان القاهرة عام 2005, ومهمتها إعادة تشكيل المجلس الوطني بالانتخاب ما أمكن وبالتوافق والتمهيد لانضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى منظمة التحرير.
ونفى الأحمد وجود علاقة بين التوجه لتنفيذ المصالحة وتأزم مفاوضات السلام مع إسرائيل قائلا “موقف القيادة واضح أننا بحاجة لإنهاء الانقسام بمفاوضات وبدونها, من أجل بناء غزة والضفة وإنهاء الاحتلال.
ويضم وفد المصالحة إلى جانب الأحمد ، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي, وأمين حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي, والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، ورئيس تجمع الشخصيات المستقلة منيب المصري.
وسيعقد الوفد في غزة اجتماعات ثنائية مع قادة حركة حماس وأخرى موسعة تشمل جميع الفصائل في القطاع سعيا للاتفاق على وضع تفاهمات المصالحة موضع التنفيذ.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق وصل قطاع غزة أمس عبر معبر رفح البري قادما من مصر لحضور لقاءات بحث تحقيق المصالحة.
وستكون هذه المرة الأولى التي تجري فيها مباحثات رسمية لتنفيذ المصالحة في غزة بعد أن جرت في السنوات الماضية في كل من السعودية ومصر وقطر.
ومن غير المعروف كيف ستسير لقاءات المصالحة في ظل الخلافات الواسعة في مواقف كل من فتح وحماس.
وتقول حماس إنها تريد تنفيذ المصالحة وفق إطار الرزمة الواحدة ولا تحبذ إجراء انتخابات في موعد قريب دون تسوية الملفات الأخرى العالقة, فيما تصر فتح على أن جوهر المصالحة هو إجراء انتخابات بعد تشكيل حكومة توافق مؤقتة.
وبين حماس وفتح اتفاقيتان للمصالحة الأولى وقعتا في مايو 2011 برعاية مصرية, والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة لإنهاء الانقسام المستمر منذ منتصف عام 2007.
المصدر: د ب أ