تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” (الأحد) اليوم الدولي لذكرى الاتجار بالرقيق الأسود وإلغائه ، ويأتي الاحتفال هذا العام 2020 تحت شعار “معاً في مواجهة إرث العبودية من العنصرية”.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت يوم 23 أغسطس من كل عام يوما عالميا لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة في 17 ديسمبر عام 2007 ، تكملة لليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها الذي أعلنته منظمة “اليونسكو”.
ودعا القرار إلى وضع برامج التوعية التثقيفية من أجل حشد جهات منها المؤسسات التعليمية والمجتمع الدولي بشأن موضوع إحياء ذكرى تجارة الرقيق والرق عبر المحيط الأطلسي لكي تترسخ في أذهان الأجيال المقبلة أسباب تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي ونتائجها والدروس المستخلصة منها والتعريف بالأخطار المترتبة على العنصرية والتحامل.
ولتخليد ذكرى ضحايا الرق، شيد نصب تذكاري دائم لهم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الذي رفع الستار عنه في 25 مارس 2015. واختير تصميم النصب المسمى “سفينة العودة ” للمهندس المعماري الأمريكي من أصل هايتي رودني ليونفي.
وكشفت تقارير الأمم المتحدة وفقا للسجلات الدولية ، إلى أن تجارة العبيد الأفارقة ما زالت منتشرة في أمريكا الشمالية ، ولا تزال العبودية بلاء في العصر الحديث. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 40 مليون إنسان مرغمون على العمل بالسخرة أو على الزواج القسري أو أشكال أخرى من الاستغلال الجنسي.
وذكر تقرير الأمم المتحدة ، إلي أنه رغم أن العبودية ألغيت بالفعل في جميع البلدان على مدى القرنين الماضيين، ولكن العديد من البلدان لا تعتبر العبودية جريمة قانونية، وتفتقر نصف دول العالم تقريبا -حتى الآن- لوجود قانون جنائي يعاقب على ممارسة العبودية أو التجارة بالعبيد.