ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي السوري شن غارات عديدة منذ صباح اليوم الثلاثاء على مواقع وحواجز تابعة لتنظيم داعش في محافظة دير الزور في شرق سوريا.
وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى أن الغارات “هي الأولى بهذا التركيز وهذه الكثافة في استهداف مواقع الدولة الاسلامية” منذ تفرد التنظيم الجهادي المتطرف بالسيطرة على أجزاء واسعة من المحافظة في يوليو.
وقال عبدالرحمن “نفذ الطيران الحربي السوري منذ الصباح 12 غارة استهدفت حواجز ومقارا لتنظيم الدولة الإسلامية في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور”.
وأوضح أن الغارات توحي “بوجود بنك أهداف محدد مسبقا”، مشيرا إلى أن بين الأهداف “مواقع داخل مدينة دير الزور ومعسكر تدريب للتنظيم في قرية الشميطية في ريف دير الزور الغربي”.
وتسببت الغارات بمقتل سبعة مدنيين، بالإضافة إلى عدد لم يحدد من مقاتلي داعش.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن الجيش استهدف أيضا “تجمعات لإرهابيي التنظيم في مناطق أخرى شرق المدينة و”قضت على أعداد كبيرة منهم”.
ويتقاسم تنظيم “داعش” السيطرة على مدينة دير الزور مع القوات النظامية السورية، وضمن المحافظة، لا تزال قوات النظام موجودة في مطار دير الزور العسكري وبعض القرى المحيطة به، وتمكن “داعش” من طرد عناصر الكتائب المقاتلة من دير الزور في منتصف يوليو بعد هجومه في العراق وتوسعه في مناطق أخرى من شمال سوريا.
وقبل يونيو، كان كل من النظام وداعش يتجنب الآخر، إلا أن النظام السوري بدأ يستهدف التنظيم جوًا بعد التطورات العراقية، رغبة منه، بحسب ما يرى خبراء، في طرح نفسه كبديل وحيد في مواجهة الإرهاب، بينما يسعى تنظيم داعش الذي أعلن في نهاية يونيو إقامة “الخلافة الإسلامية” انطلاقًا من الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، توسيع حدود “دولته” وتعزيز قوته فيها.
وأعلنت دمشق أمس الإثنين، استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي بما فيه واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب، إلا أنها اعتبرت أن أي ضربة عسكرية لتنظيمات متطرفة على أرضها ستعتبر “عدوانًا” إذا حصلت دون تنسيق مسبق مع الحكومة السورية.
المصدر: أ ف ب