بالتزامن مع تعزيز القوات السورية وحداتها في ريف حماة الشمالي، شن الطيران السوري غارات على ريفي حلب وإدلب.
فيما أعلنت هيئة تحرير الشام” والفصائل المسلحة المتحالفة معها قطع جزء من طريق حلب-حماة (M5) بعد السيطرة عليه بشكل كامل.
وأشارت في بيان إلى أنها سيطرت على بلدة خناصر في ريف حلب، وأوتستراد خناصر – حلب، لافتة إلى أن “التقدم لا يزال مستمراً”.
كما زعمت أيضا أنها سيطرت على الأكاديمية العسكرية ومنطقة الشيخ نجار في حلب، فضلا عن المحطة الحرارية بريف حلب الشرقي وكلية المدفعية في الراموية داخل المدينة.
أتى ذلك، بعدما أعلنت بوقت سابق إطلاق مرحلة جديدة من هجماتها، من أجل السيطرة على مناطق في ريف حماة وإدلب، بعد سيطرتها على سراقب وخان شيخون في محافظة إدلب.
كما جاء عقب سيطرة الفصائل المسلحة على جزء كبير من مدينة حلب السورية، فضلا عن مطار المدينة، وعلى محافظة إدلب بشكل شبه كامل.
وكانت نحو 25 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وهي منطقة تبلغ مساحتها حوالي 400 كيلومتر مربع، سقطت خلال اليومين الماضيين بين أيدي تلك الفصائل
كذلك أعلنت “هيئة تحرير الشام” مساء أمس أنها سيطرت على عدة مناطق بريف حماة، مضيفة أنها توسّع حالياً سيطرتها في ريف حماة الشمالي.
في المقابل، أكد مصدر عسكري سوري أن الجيش دفع بالمزيد من الوحدات إلى ريف حماة، بعد أن أعاد التموضع أمس.
فيما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن دمشق لن تسمح بتكرار سيناريو حلب في حماة، وستدفع بمزيد من القوات من أجل منع سقوط المدينة في أيدي الفصائل.
يذكر أن هذا الهجوم المباغت الذي شنته الفصائل المسلحة انطلق منذ الأربعاء الماضي، بشكل مفاجئ، فيما انسحبت معظم القوات السورية من حلب، ثاني أكبر المدن في البلاد، علماً أنها كانت أحكمت قبضتها عليها منذ عام 2016، إثر هزيمة المسلحين.
وأدى هذا الهجوم إلى تصاعد المخاوف في العراق فضلا عن وروسيا وإيران، حليفتي دمشق، بينما أكدت أنقرة أن لا علاقة لها بهذا التطور العسكري.