قال معارضون وسكان اليوم الخميس إن غارات جوية شنتها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية استهدفت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة وفصيلا متطرفا آخر في شمال غرب سوريا خلال الليل.
وقال المرصد السوري إن سلسلة من الضربات الجوية استهدفت جبهة النصرة بما في ذلك في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا حيث هزمت الجماعة الأسبوع الماضي مقاتلين للمعارضة السورية المدعومة من الغرب.
وتابع المرصد إن ضربة على قاعدة قرب مدينة حلب الشمالية قتلت ستة على الاقل من مقاتلي النصرة. واضاف ان جماعة أحرار الشام الاسلامية المتشددة قصفت أيضا اثناء الليل.
وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها جبهة النصرة للغارات في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة بهدف إلى “إضعاف وتدمير” تنظيم الدولة الإسلامية الذي يخوض اشتباكات مع فرع القاعدة. وكانت جبهة النصرة لوقت طويل من اكفأ الجماعات التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد.
ويعتقد ان العديد من القادة قتلوا في الضربات الأولى ضد النصرة في سبتمبر ايلول من بينهم محسن الفضلي الكويتي المولد الذي يعرف أيضا باسم أبو أسماء الجزراوي الذي يشتهر بأنه عضو سابق في الدائرة المقربة من اسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة.
وقال السكان إن إحدى الضربات الجوية استهدفت سيارة يستخدمها قادة النصرة بالقرب من مقهى للانترنت في بلدة سرمادا التي تسيطر عليها الجبهة بالقرب من الحدود التركية.
وأكد معارض من جماعة أخرى مدعومة من الغرب تعمل في شمال سوريا الضربات الجوية ضد جبهة النصرة وجماعة أحرار الشام الاسلامية المتشددة وقال انها جرت في حوالي الساعة الواحدة صباحا.
وقال المعارض ان “قوة الضربات ودقتها تؤكد ان التحالف هو الذي نفذها.”
وتابع إن عربة جبهة النصرة التي ضربت في الهجوم كانت تحمل ذخيرة.
وفي مدينة الحريم المجاورة قال سكان ان أربعة أطفال على الاقل قتلوا وأصيب العشرات في هجوم يعتقد ان التحالف نفذه.
وقال سكان في منطقة معبر باب الهوى الحدودي الذي تسيطر عليه المعارضة وهو بوابة استراتيجية الى تركيا إن صاروخا سوى بالارض مقر جماعة احرار الشام القريب وقتل أبو النصر رئيس قسم مشتريات الاسلحة.
وأخذت جبهة النصرة -التي كانت تسعى لشطب اسمها من قائمة الامم المتحدة للمنظمات الارهابية – على حين غرة عندما قصفت الطائرات الحربية للتحالف عدة مواقع تابعة لها أثناء الضربات الأولى في سبتمبر.
وفي الأسبوع الماضي انتزعت الجبهة السيطرة على مناطق في محافظة إدلب من جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا في شمال البلاد وأحد قادة المعارضة المدعومين من الغرب. واستولت النصرة على أسلحة جبهة ثوار سوريا كما استولت أيضا على مواقع من حركة حزم التي تتلقى أيضا دعما عربيا وغربيا.
وتخطط الولايات المتحدة لتوسيع الدعم العسكري لمن تصفهم بالمعارضة المعتدلة في سوريا في إطار استراتيجيتها للتصدي للدولة الإسلامية في سوريا.
المصدر: رويترز