يكرم عيد الفن – غدا الخميس – أسماء خمسة نجوم ممن أثروا الحياة الفنية فى مجالات عدة بعد غياب دام 33 عامًا..إلى جانب النجوم الموجودين فى حياتنا، الخمسة هم محمد فوزى ورشدى أباظة وعز الدين ذو الفقار وعبد الحى أديب والمطرب أحمد منيب.
كل منهم أثر بشكل كبير فى مجاله، فالمطرب والملحن محمد فوزى، قد أعطى الكثير للفن وظلم فى مشواره عندما قامت ثورة يوليو بتأميم مصنع الأسطوانات الذى كان قد أسسه رغم أنه كان أول إنجاز فنى فى مجال التسجيلات فى الشرق الأوسط.. وقد يكون تكريمه فى عيد الفن العائد بعد توقف سنوات طويلة إعادة بعض حق ضاع له إذ لم يكرم فى المناسبات التى أقيمت منذ رحيله بالشكل اللائق.
محمد فوزى ولد في قرية كفر أبو جندي التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، وهو الابن الواحد والعشرون من أصل خمسة وعشرين ولدًا وبنتًا، منهم المطربة هدى سلطان، نال محمد فوزي الإبتدائية من مدرسة طنطا عام 1931 تعلم أصول الموسيقى في ذلك الوقت على يدي أحد رجال المطافئ محمدالخربتلي، وهو من أصدقاء والده وكان يصحبه للغناء في الموالد والليالي والأفراح.
وقد تأثر بأغاني محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وصار يغني أغانيهما على الناس في حديقة المنتزه،وفي احتفالات المدينة بمولد السيد البدوي.
والتحق بعد نيله الشهادة الإعدادية بمعهد فؤاد الأول الموسيقي في القاهرة، وبعد عامين على ذلك تخلى عن الدراسة ليعمل في ملهى الشقيقتين رتيبة وإنصاف رشدي قبل أن تغريه بديعة مصابني بالعمل في صالتها.
حيث تعرف فريد الأطرش، ومحمد عبد المطلب، ومحمود الشريف، وارتبط بصداقة متينة معهم، واشترك معهم في تلحين الاسكتشات والاستعراضات وغنائها فساعدته في ما بعد في أعماله السينمائية.
وتقدم وهو في العشرين من عمره، إلى امتحان الإذاعة كمطرب وملحن أسوة بفريد الأطرش الذي سبقه إلى ذلك بعامين، فرسب مطربًا ونجح ملحنًا مثل محمود الشريف الذي سبقه إلى النجاح ملحنًا.
وقد بلغ رصيد محمد فوزي من الأغنيات 400 أغنية منها حوالي 300 في الأفلام من أشهرها “حبيبي وعينيه” و”شحات الغرام” و”تملي في قلبي” و”وحشونا الحبايب” و”اللي يهواك أهواه” ومجموعة من أجمل أغنيات الأطفال التي أشهرها “ماما زمانها جاية” و”ذهب الليل طلع الفجر” وغيرها من الأغاني الخالدة.
وفى إطار تنويع التكريم واختيار مبدع له خصوصيته جاء اختيار المخرج المبدع عز الدين ذو الفقار، أحد ابناء أسرة عريقة لها من الأبناء خمسة ذكور.
عمل منهم اثنان غير عز الدين بالفن فكان محمود ذو الفقار مخرجًا ومنتجًا وممثلاً سينمائيًا وصلاح ذو الفقار الفنان والممثل المعروف.
وشارك عز الدين في المظاهرات ضد الإنجليز في الثلاثينيات، كما كان متفوقًا في دراسته. وبعد انتهائه من دراسته الثانوية التحق بالكلية الحربية وتخرج منها ضابطًا عمل في الجيش المصري حتى وصل إلى رتبة يوزباشي. وحاول صديقه المخرج كمال سليم ثم من بعده المخرج محمد عبد الجواد إقناعه بالعمل في السينما إلى أن وافق وعمل مساعدًا للمخرج محمد عبد الجواد ثم بدأ يشق طريقه كمخرج .
وكتب السيناريو وأنتج أول أفلامه “أسير الظلام” عام ١٩٤٧. تزوج الفنانة فاتن حمامة التي أنجبت له بنتًا وانفصل عنها ثم تزوج من كوثر شفيق التي استمر معها حتى وفاته عام ١٩٦٣.
كما يأتى تكريم النجم الأكثر بريقًا بين أبناء جيله رشدى أباظة ليمنحه حقه كفنان أحبه الجميع ولم يلق تكريمًا يليق به، ولد رشدى أباظة لأم إيطالية وأب مصرى. حصل على البكالوريا من كلية سان مارك بالإسكندرية، لم يكمل دراسته الجامعية بسبب عشقه للرياضة.
حيث بدأ حياته في عالم السينما حين أسند إليه المخرج بركات دورًا مهمًا في فيلم المليونيرة الصغيرة عام 1948، وفي عام 1950 سافر إلى إيطاليا لمدة ستة أشهر على أمل الظهور في أفلام إيطالية، ولكن لم يكتب له النجاح.
وقد عرف أباظة بجاذبيته الكبيرة وقدرته على التنوع في أداء الأدوار، وتزوج أكثر من فنانة منهن صباح، تحيه كاريوكا، سامية جمال، وله ابنة تدعى قسمت من زوجة أمريكية اسمها باربرا.
وأنتج ثلاثة أفلام هى سر الغائب، عاشور قلب الأسد، طريق الشيطان.. وشارك في الفيلم التليفزيونى الصفقة، كان صاحب مدرسة خاصة في الأداء، خاصة عندما نضج وجسد دور صابر في امرأة على الطريق، كان في أحسن حالاته مع عز الدين ذو الفقار في أفلام مثل: طريق الأمل، الرجل الثانى، وغيرها.
محطاته كممثل جيد كثيرة مثل صراع فى النيل، فى بيتنا رجل، والزوجه 13.. يعد رمز الرجولة وحلم النساء الأشهر من بين كل الممثلين في تاريخ السينما المصرية.
كان رشدي أباظة يجيد خمس لغات غير العربية، وهي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والأسبانية، وكان مرشحًا للسينما العالمية، وكان من الممكن أن يسبق عمر الشريف إلى هوليوود ويغزو السينما العالمية لولا أنه أضاع كل هذه الفرص.
واشترك دوبليرًا للنجم العالمي روبرت تايلور في فيلم “وادي الملوك”، واشترك في فيلم “الوصايا العشر” للمخرج العالمي سيسيل ديميل، وغيرها من الأعمال.
ومن الأسماء التى لا يختلف أحد على إبداعها الكاتب والسيناريست عبد الحي أديب الذى يكرم فى عيد الفن كأول تكريم حقيقى له منذ رحيله.. رغم تكريمه فى القاهرة السينمائى.
وأديب من مواليد مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي درس من خلاله في قسم التمثيل.
كذلك الملحن النوبي الشهير أحمد منيب، الذي أثرى الموسيقى والغناء بألحان ذات تيمات وإيقاعات حديثة، مزجت الشرقي الأصيل بالغربي وبالأفريقي.
المصدر : وكالات