عاد أيقونة متحف اللوفر الفرنسى تمثال الرخام الأبيض، الذى نحت فى القرن الثانى قبل الميلاد والذى تم العثور عليه فى إحدى الجزر اليونانية فى عام 1883، إلى المتحف وذلك بعد عشرة شهور من غيابه، نظرا للتجديدات التى أجريت له بتكلفة تصل إلى 4 ملايين يورو.
تمثال الرخام الأبيض، الذى يزوره سنويا أكثر من 8 ملايين زائر بجانب الجوكندا والموناليزا وفينوس، يصور الآلهة اليونانية ذات الأجنحة التى تحتفل بانتصار المعركة البحرية التى وقعت فى عام 190 قبل الميلاد بين الرومان واليونانيين فى منطقة رودس.
والتمثال يزن 29 طنا وطوله 5 أمتار ، وقد تم تنظيفه وتجديده وهو مكون من ست قطع من الرخام الأبيض المنحوت، بالإضافة إلى الـ 23 قطعة التى تكون الباخرة التى يقف عليها التمثال وهى من الرخام الرمادى الأزرق وهو يرمز لانتصار المعركة البحرية.
وظل اسم الفنان، الذى نحت هذا التمثال، مجهولا حتى الآن، وتم اكتشافه فى جزيرة ساموتراس شمال بحر “إيجة” بالقرب من شاطئ “تراس” هو جبل يسقط فى البحر بدون ميناء طبيعى واكتشفه نائب قنصل فرنسا شارل شامبواسو فى عام 1883، والمعروف بهوايته للآثار القديمة، وعثر عليها فى حقل المعركة، حيث ظهرت قطع الرخام التى كانت نصف مدفونة وعند إخراجها ظهرت امرأة بدون رأس وذراعين، وقد جمع 200 قطعة وتم إرسالها إلى متحف اللوفر.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط