تتوالى ردود الفعل الغربية عقب إعدام إيران شخصين وإصدارها المزيد من الأحكام بالإعدام، إثر محاكمات على صلة بالاحتجاجات التي تعم البلاد منذ سبتمبر الماضي.
واستدعى وزير الخارجية البريطاني، اليوم الاثنين، القائم بالأعمال الإيراني في لندن للاحتجاج على أحكام جديدة بالإعدام صدرت بحق متظاهرين في إيران.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: “اليوم استدعيت القائم بالأعمال الإيراني للتنديد بأشد العبارات الممكنة بعمليات الإعدام المروعة، التي شهدناها في مطلع الأسبوع”.
كذلك في باريس، حيث تم استدعاء القائم بالأعمال الإيراني رداً على القمع في إيران، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الفرنسية اليوم.
وقالت الوزارة إنها أبلغت القائم بالأعمال الإيراني “إدانتها الشديدة” لعمليات الإعدام وللقمع الحالي في إيران. وذكّرت الخارجية الفرنسية في بيان أنها قامت بذلك “عدة مرات عبر قنوات مختلفة مع السلطات الإيرانية”.
بدورها، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم، أنها استدعت السفير الإيراني في برلين “مرة أخرى” للاحتجاج على إعدام رجلين مؤخراً على صلة بالتظاهرات.
وحذرت بيربوك من أنها تعتزم “الإشارة بوضوح إلى أن القمع الوحشي والقمع وترهيب السكان والإعدامين الأخيرين لن تمر من دون عواقب”.
كذلك، أعلنت وزارة الخارجية النرويجية اليوم أنها استدعت السفير الإيراني المعتمد في أوسلو للتنديد بإعدام متظاهرين.
وقالت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكن هويتفلدت في تغريدة “النرويج تدين بشدة إعدام إيران للمتظاهرين محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني”.
وأضافت “ندعو إيران إلى التوقف عن قمع حقوق الإنسان. النرويج تدعو إيران إلى الرد على الاحتجاجات بإصلاحات جادة ووقف الإعدامات على الفور”.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الكندية اليوم فرض عقوبات على شخصين وثلاثة كيانات إيرانية على صلة بقمع الاحتجاجات.
وذكرت الخارجية في بيان أن العقوبات تشمل نائب وزير الرياضة والشباب وحيد يامن بور وصحيفة “إيران” الرسمية للبلاد.
ونقل البيان عن وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي قولها “نقف إلى جانب شعب إيران الذي ما زال يعاني من انتهاكات جسيمة لأبسط حقوق الإنسان”. وأضافت الوزيرة أنه يجب على النظام الإيراني إيقاف حملته التي وصفتها “بالمروعة” في التعامل مع الاحتجاجات.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان السلطة القضائية الإيرانية اليوم إصدار أحكام إعدام بحق ثلاثة أشخاص لضلوعهم في قتل عناصر من قوات الأمن وسط البلاد على هامش الاحتجاجات.
وبحسب إحصاء أعدته وكالة “فرانس برس” بالاستناد إلى الإعلانات الرسمية، فإن الأحكام المعلنة اليوم ترفع إلى 17 عدد المحكوم عليهم بالإعدام على خلفية الاحتجاجات التي تهزّ البلاد منذ 16 سبتمبر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب ما تسمى شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للملابس في إيران.
المصدر: وكالات