أجلت البحرية الفرنسية اليوم السبت، من اليمن 44 شخصا من جنسيات مختلفة من بينهم فرنسيون، في ضوء اشتداد القتال بين المتمردين الشيعة الحوثيين وأنصار رئيس الدولة عبد ربه منصور هادي.
وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان لها “أن سفينة إنزال برمائية قد توجهت بعد ظهر اليوم إلى ميناء بلحاف في شرق اليمن ونقلت 44 شخصا الى سفينة القيادة والانتشار “ديكسمود” التي ستتولى توصيلهم إلى جيبوتي في الأيام القادمة.
وذكر البيان بأن الحكومة الفرنسية قد دعت يوم 11 فبراير, الرعايا الفرنسيين إلى مغادرة اليمن نظرا لتردي الاوضاع الامنية هناك.
وكان الجيش الفرنسي قد نشر وسائل جوية و بحرية في المحيط الهندي ووضعها في حالة تأهب نظرا لازدياد التهديد بالقرب من مدينة “بلحاف” التي تقع على ساحل البحر الأحمر في الجنوب على مسافة 380 كم من شرق عدن.
ومن جهة أخرى خرج 278 عربيا على الأقل، أغلبهم جزائريون وأردنيون وتوانسة، من اليمن، الذي يشهد قتالا في عدة محافظات خلال الأيام الماضية، تزامنا مع حملة جوية تستهدف جماعة الحوثيين.
وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أنها أجلت مساء السبت 160 من رعاياها من اليمن، بسبب تدهور الوضع الأمني.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الخارجية رمطان لعمامرة قوله إن عملية الإجلاء تمت بناء على أوامر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي “تابع خلال الأيام الماضية مسار” عملية إعادة الجزائريين العالقين في اليمن.
وأوضحت الوكالة أن عملية الإجلاء شملت أيضا 40 تونسيا و15 موريتانيا و8 ليبيين و3 مغربيين وفلسطينيا واحدا، وجرت بواسطة طائرة جزائرية انطلقت من صنعاء إلى القاهرة ثم إلى الجزائر العاصمة.