يُشكّل الشيب ظاهرة طبيعيّة يتأثّر توقيت ظهورها بعوامل عدة منها: العامل الوراثى، والتوتر، والنظام الغذائى.
وفى هذا الإطار، كشفت دراسة يابانيّة عن 3أنواع من الخضار تُساهم فى تأخير ظهور الشعر الأبيض، تعرّفوا عليها فيما يلى:
يُشكّل ظهور الشعر الأبيض مصدر قلق بالنسبة للعديد من النساء والرجال، ويتفاقم هذا الوضع عندما يكون هذا الظهور فى وقت سابق لأوانه نتيجة عوامل وراثيّة أو نفسيّة.
ويُشير الخبراء فى هذا المجال إلى عاملين يُعززان ظهور الشعر الأبيض في وقت سابق لأوانه هما التوتر والوراثة، فإذا كان لديكم أباء أو أجداد عانوا من الشيب في وقت مُبكر من حياتهم، من الممكن أن تواجهوا المصير نفسه.
وإذا كان من الصعب التأثير على هذا العامل، فهناك عامل آخر يمكن التأثير عليه فى هذا المجال، وهو التوتر النفسي، وذلك من خلال تجنّب مصادره أو تعلّم تقنيّات للتعامل معه في الحياة اليوميّة.
و يؤدّى التوتر النفسى إلى زيادة فى إنتاج الجسم لهرمون الكورتيزول، ويؤثّر هذا الأخير على عمل العصب المُبهم الذي يصل الدماغ بالمعدة مروراً بالرئتين والقلب، وهو بالتالى يُنظّم غالبيّة وظائف الجسم، و في حالة التوتر، تُصبح عمليات التنفّس والهضم أقل جودة كما يمكن أن تخفض المناعة وتزيد حموضة المعدة. وعندما تخضع هذه الوظائف للاضطراب يزداد التوتر مما يُعزّز ظهور الشعر الأبيض.
وتُساعد الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، والنحاس، والأوميغا 3 على الوقاية من التوتر ومن ظهور الشعر الأبيض في وقت مُبكر.
و أظهرت دراسة جديدة قام بها باحثون في جامعة ناغويا اليابانية فعالية بعض الخضراوات في تأخير ظهور الشعر الأبيض، وذلك بفعل احتوائها على مادة اللوتيولين، وهي مُضاد للأكسدة من عائلة الفلافونويدات. هذه الخضراوات هي:
البروكولى، كونه غنى بمُضادات الأكسدة والفيتامين C مما يُساعد على حماية خلايا فروة الرأس من الإجهاد التأكسدى الذي يُسرّع شيخوختها.
الكرفس، كونه غني بالمعادن ومُضادات الأكسدة. وهو يُعزّز إنتاج الميلانين، هذه الصبغة الطبيعيّة التي تُعطي الشعر لونه.
الجزر، كونه غني بالبيتاكاروتين الذي يُعزّز صحة فروة الرأس ويؤخّر ظهور الشعر الأبيض.
و الخضروات التي ذكرتها الدراسة اليابانية ليست وحدها القادرة على تأخير ظهور الشيب، ولكن يذكر الخبراء في هذا المجال أن هناك لائحة طويلة من الأطعمة يُساعد إدراجها ضمن نظام غذائى متوازن في الحفاظ على شباب فروة الرأس والشعر لأطول فترة ممكنة.
وتتميّز أسماك السردين، والسالمون، والماكاريل بغناها بالأحماض الدهنيّة الأساسيّة والأوميغا 3 التي تُساهم في الحدّ من التوتر وتعزيز حالة من الراحة والاسترخاء.
كما تتميّز ثمرة الأفوكادو بغناها بالفيتامين B والمغنيزيوم والبوتاسيوم التي تُساهم في قيام النظام العصبي بوظائفه على أكمل وجه، مما يُخفّف من حدّة التوتر.
ويندرج الحمص ضمن عائلة البقوليات التي توفّر كميات كبيرة من المغنيزيوم ومن فيتامين B1 الذي يُعرف بفوائده في مجال مُحاربة التوتر.
كما تحتوى السبانخ على نسبة عالية من المغنيزيوم والبوتاسيوم والفيتامين B6، مما يُساهم في تحسين عمل الجهاز العصبي. يُنصح باستهلاكه نيئاً أو طهيه لفترة قصيرة حتى لايفقد خصائصه.
ويحتوي الخبز والأرز والمعكرونة المصنوعة من حبوب كاملة على كميات مهمة من المغنيزيوم والتريبتوفان التي تتحوّل إلى سيروتونين، وهو المعروف بهرمون السعادة كما أنها مليئة بالفيتامينات من فئة B المفيدة للتوازن العاطفي.
ويحتوى الموز على التريبتوفان، وهو حمض أميني يحتاجه الجسم لإنتاج السيروتونين.و يحتوي أيضاً على عناصر غذائية أخرى مثل المغنيزيوم والفيتامين B6 والبوتاسيوم والفوسفور.
كما يتميّز اللوز بغناه بالزينك والحديد والأحماض الدهنيّة. وهو يُحارب إرهاق الدماغ الذي يُسبب انخفاضاً في الطاقة ويزيد القلق. يُنصح باستهلاك بضع حبات منه كوجبة خفيفة.
ايضا يحتوي كل 100 غرام من الشوكولاتة الداكنة على 120 ملليغرام من المغنيزيوم، ولذلك ينُصح باستهلاك مُربّع أو اثنين منها يومياً، كونها تلعب دوراً مُضاداً للقلق والاكتئاب.
ويحتوي الشاي الأخضر على مادة التيانين التي تتميّز بمفعولها المهدئ، ولكن للاستفادة من تأثيره المُضاد للتوتر يجب استهلاك ما لا يقلّ عن 3 أكواب منه يومياً.
المصدر : وكالات