نجح فريق من العلماء الأمريكيين في تحديد بروتين في اللعاب يعمل على حماية الجسم من الإسهال، ما قد يؤدي إلى تطوير علاجات وقائية جديدة للمرض.
وأظهرت نتائج الدراسة – التي نفذها المركز الأمريكي للوقاية ومكافحة الأمراض – أن بروتين “هيستاتين- 5” (في اللعاب البشري) يساعد الجسم على الدفاع عن نفسه من عدوى القناة الهضمية، وتشير التقديرات في هذا الصدد إلي أن نحو 80% من حالات الإسهال تحدث بسبب البكتيريا.
وأوضحت الدراسة أن أكثر أنواع البكتيريا شيوعاً والمسببة لنوبات الإسهال، هي بكتيريا “الإشريكية القولونية المعوية” والتى تهاجم الأمعاء الدقيقة باستخدام هياكل شبيهة بالأذرع تسمي “بيلي”.
قالت الدكتورة أستير بوليت، الأستاذ بكلية الطب جامعة بوسطن “لقد وجدنا أن بروتين “هستاتين- 5″ يعمل على إضعاف البكتيريا الإشريكية القولونية المعوية، ما يمنع البكتيريا من التمسك ومهاجمة الأمعاء الدقيقة”.
وقام الفريق البحثي في الدراسة المنشورة بمجلة “الأمراض المعوية” بتعريض عينات مأخوذة من الأمعاء الدقيقة للإنسان ليتم تعريضها للبكتيريا الإشريكية القولونية المعوية في المختبر، وذلك في جود وغياب بروتين “الهيستاتين- 5″، حيث كشفت النتائج انخفاض عدد البكتيريا بشكل واضح في الأنسجة حال وجود البروتين.
وشدد الباحثون على أن بروتين”هيستاتين- 5″ يعد الخط الدفاعي الأول ضد هذا النوع من البكتيريا، لافتين إلى إمكانية تصنيع البروتين في هيئة مسحوق قابل للذوبان يتم استخدامه في الوقاية من نوبات الإسهال مستقبلًا.
وأكد الباحثون، أن النتائج المتوصل إليها تفتح احتمالية وجود بروتينات لعاب أخرى يمكن أن تقي من عدد من الأمراض الأخرى، بما في ذلك التهاب المعدة المعدي، والتسمم الغذائي أو حتى الالتهاب الرئوي.
المصدر: أ ش أ