ابتكرت مجموعة من العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حشرات روبوتية صاعقة مستوحاة من الطبيعة، لديها قدرات هائلة، حيث لا تستطيع هذه الروبوتات الطيران فحسب، بل تنبعث منها أيضًا الضوء.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن البشر قد وجدوا العديد من الاستخدامات للروبوتات، بداية من أداء المهام البسيطة إلى المساعدة في استكشاف القمر وعالم الفضاء الخارجي.
ليس من السهل صنع الروبوتات بحجم الحشرات، حيث هناك الكثير من العوامل التي يجب مراعاتها، وذلك لأنه في مثل هذا الحجم الصغير، لا يمكن تزويد هذه الروبوتات بأجهزة استشعار وتقنيات حديثة، مع الوضع في الاعتبار الحاجة إلى إبقاء وزن الروبوت منخفضًا قدر الإمكان لجعل الطيران أكثر سلاسة.
ونظرًا لأن هذه الروبوتات يمكنها إصدار الضوء، يمكن للباحثين تعقبها بدون أجهزة استشعار. بدلاً من ذلك، كل ما يحتاجه الباحثون هو كاميرا قادرة على التقاط الضوء المنبعث. عادة، علينا الاعتماد على كاميرات الأشعة تحت الحمراء الضخمة. مما يجعل فائدة الروبوت في الهواء الطلق أمرًا غير محتمل.
وأثبت الباحثون أنهم يستطيعون تتبع حشرة الروبوت باستخدام كاميرا الهاتف الذكي القياسية. ويقول الباحثون إن بإمكانهم حتى تعليمهم كيفية التواصل باستخدام أضواءهم، على غرار الطريقة التي تتواصل بها اليراعات الحقيقية.
كان أحد أكثر الأجزاء تحديًا في العملية هو إنشاء روبوتات صغيرة قادرة على إصدار الضوء. على الرغم من أن الأمر قد لا يبدو صعبًا ، إلا أنه لا يزال يتعين عليك مراعاة الوزن والحجم الكلي لحشرات البرق الروبوتية. على هذا النحو، كان على الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تضمين جزيئات صغيرة جدًا في الضيائية الكهربائية في العضلات الاصطناعية التي يستخدمها الروبوت.
على عكس الطائرات بدون طيار، التي تتطلب أنظمة تشبه المروحة للتنقل، تستخدم حشرات البرق الروبوتية عضلات صناعية قادرة على رفرفة الأجنحة المدمجة. هذا يعني أن روبوت معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يقوم في الواقع برفرفة أجنحة للإقلاع، بدلاً من دفع الهواء تحته مثل نظام المروحة. لجعل الصفات الباعثة للضوء تعمل، كان على الباحثين إنشاء قطب كهربائي لا يحجب الضوء.
المصدر:وكالات