قامت مجموعة من العلماء البريطانيين بتحديد عشرة مؤشرات حيوية ترتبط بشكل وثيق بالتنبؤ بالإصابة بمرض الزهايمر، الأمر الذى يمكن أن يحدث تطورا فى اختبارات الدم المستخدمة لتقييم مدى التعرض لخطر الإصابة بهذا المرض.
وذكرت صحيفة “أرتستيه تساينوج” الألمانية أن مجموعة من أطباء الأعصاب البريطانيين قامت بتقييم ثلاث دراسات تم إجراؤها فى هذا الشأن مع مؤسسة (بروتيوم ساينس) البريطانية. وشارك فى هذه الدراسات 1148 شخصا يعانى 476 منهم من الزهايمر بالفعل، بينما كان يعانى 220 منهم من ضعف إدراكى بسيط.
أما عن الـ 452 شخصا المتبقين فكانوا أصحاء تماما وتم استخدامهم كمجموعة مراقبة، مع العلم بأنه تم إخضاع 476 من المشاركين من مختلف المجموعات، سواء المصابين بالزهايمر أو الضعف الإدراكى أو الأصحاء، لأشعة رنين مغناطيسى على المخ.
وخلال هذه الدراسة أمكن التنبؤ بتطور الإصابة بمرض الزهايمر فى غضون عام لدى 85 من بين 100 مريض ممن كانون يعانون من الضعف الإدراكى البسيط، وذلك من خلال إجراء اختبار الدم لفحص المؤشرات الحيوية الموجودة به.
وفى الوقت ذاته أكد العلماء أنه لابد من إجراء دراسات أخرى للتحقق من نتائج هذه الدراسة ومدى فاعلية هذا الاختبار الذى يقوم على تحليل المؤشرات الحيوية بالدم، لاسيما للتحقق من مدى خصوصية هذا الاختبار فى الكشف عن الإصابة بمرض الزهايمر فحسب والتأكد مما إذا كانت هذه المؤشرات الحيوية سيطرأ عليها تغيير أيضاً عند الإصابة باضطرابات أخرى فى الجسم كالإصابة بالتهابات أو أمراض الأوعية الدموية أو الجهاز التنفسى.
وأضاف العلماء أنه لابد من التحقق أيضاً مما إذا كانت هذه العشرة مؤشرات الحيوية تختص فقط بالكشف عن مرض الزهايمر أو أنها تلعب دورا مهما أيضاً فى الإصابة بأمراض الخرف الأخرى.
المصدر:د ب أ