تمكن علماء أمريكيون من تطوير لقاح جديد من الجسيمات النانوية يمكن أن يحمي بشكل فعال الفئران من فيروس الإنفلونزا فصيلة “أ”، مما يوفر خيارا واعدا لتطوير لقاحات شاملة لهذا المرض المعدي.
وأظهر اللقاح المطور، والمصنوع من سلسلة أحماض أمينية (الببتيدات)، والتي تتكون من مركبين أو أكثر من الأحماض الأمينية المرتبطة في سلسلة، إمكانات قوية لمكافحة فيروسات الإنفلونزا.
وأوضح الباحثون في جامعة جورجيا الأمريكية أن الجسيمات النانوية يتم إدخالها من خلال التطعيم الجلدي، بواسطة حقنة متناهية الدقة، ليؤثر اللقاح على الإشارات البيولوجية للفيروس، إلى جانب تنشيط الاستجابات المناعية للجهاز المناعي للإنسان.
وقال الأستاذ المساعد في جامعة جورجيا الدكتور وانج باو تشونج، إن الحقنة متناهية الدقة التي يتم بواسطتها حقن اللقاح، غير مؤلمة، وتساعد في سرعة ودقة توصيل اللقاح إلى الدم، ويحتوى كل جسيم نانوى على طبقة مزدوجة من الأحماض الأمينية، تعمل على تحفيز استجابة الخلايا المناعية التائية لمكافحة فيروس الإنفلونزا.
وفي الورقة البحثية – التي نشرت في عدد أغسطس من مجلة “الأكاديمية الأمريكية للعلوم” – وجد الباحثون أن الفئران استقبلت اللقاحات والجسيمات النانوية بنجاح وآمان تام، فضلا عن فعالية اللقاح في مكافحة فيروس الإنفلونزا فصيلة “أ”، في حين أن جميع الفئران، التي تلقت العلاج الوهمي توفيت في غضون أسبوع واحد.
المصدر: أ ش أ