نجح فريق من العلماء الأمريكيين في كشف النقاب عن خطر وراثي رئيسي يتسبب في قصور عضلة القلب , وهو طفرة جينية تؤثر على بروتين العضلات الرئيسي الذي يجعل القلب أقل مرونة.
وتعمل الطفرة على مضاعفة مخاطر إصابة الإنسان بتضخم وتمدد عضلة القلب , وهو شكل من أشكال قصور القلب الذي تمتد فيه جدران عضلة القلب لتصبح أرق , وتعمل على توسيع القلب وإضعاف قدرته على ضخ الدم بكفاءة , وفقا لأحدث الأبحاث الدولية التى أجريت فى هذا الصدد .
وقد كشف العلماء أن هذا الاكتشاف قد يؤدى إلى اختبارات جينية من شأنها تحسين العلاج للأشخاص الأكثر عرضة لفشل القلب , وفقا لتقرير نشر فى عدد يناير من مجلة ” العلوم الطب والحركة ” .
وقال الدكتور ” أنجراد روبرتس ” المشرف على الأبحاث السريرية فى جامعة “إمبريال كولدج ” في لندن , لقد وجدنا أن تمدد عضلة القلب يعود إلى القصور الحاد في بروتين “تيتين” الذى يعد أكثر قسوة من الأشكال الأخرى , وربما يتسعدى لعلاج أكثر فعالية , مشددا على إمكانية استفادة هؤلاء المرضى من فحص مستهدف لمشاكل ضربات القلب وزرع منظم لضربات القلب بين مرضى الرجفان الإذينى .
وتشير الإحصاءات إلى وجود نحو 5,1 مليون شخص يعانى من قصور في وظائف القلب في الولايات المتحدة , حالة من بين كل تسع حالات تلقى حتفها.
وفى هذه الدراسة , عكف العلماء على دراسة حالة أكثر من 5,200 شخص, بما في ذلك الأصحاء وعدد من مرضى تمدد عضلة القلب حيث خضعوا جميع المشاركين في الدراسة لفحص للتسلسل الجينى , ودراسة جين معين الذى يستخدمه الجسم لإنتاج بروتين ” تيتين”.