يُطلق على فيتامين (د) اسم “فيتامين الشمس” لأنه ينتج بشكل طبيعي في الجسم من خلال التعرض لأشعة الشمس.
ويعد عنصرا غذائيا أساسيا لعدد من العمليات البيولوجية في الجسم. ويرتبط انخفاض مستويات فيتامين (د) بزيادة خطر الإصابة بعدد من الحالات الأخرى، التي تتراوح من سرطان الأمعاء والتصلب المتعدد إلى مرض الزهايمر.
ونظرا لأن الكوليسترول الموجود تحت الجلد يتحول إلى فيتامين (د)، تُعزز صحة العظام والجهاز المناعي.
وهناك أيضا دليل على أن فيتامين (د) يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بعدوى فيروسية، بما في ذلك الإنفلونزا.
ونظرا لأن النقص يتسبب في دمار في العظام، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان السمع وطنين الأذن.
وتشرح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن طنين الأذن هو “سماع الأصوات التي لا تنتج عن الأصوات القادمة من العالم الخارجي. إنها علامة شائعة وليست عادة علامة على أي شيء جاد. قد تتحسن من تلقاء نفسها وهناك علاجات يمكن أن تساعد”.
وكشف الباحثون الذين يدرسون دور فيتامين (د) في طنين الأذن الذاتي، عن وجود صلة بين النقص وحالة السمع.
وفي ورقة بحثية نُشرت في مجلة Plos One، كتبوا: “تشير نتائجنا إلى أن نسبة كبيرة من مرضى الطنين يعانون من نقص فيتامين (د). نوصي بإجراء تقييم الفيتامين لجميع مرضى طنين الأذن”.
وافترضوا أن خصائص فيتامين (د) المضادة للالتهابات قد تلعب دورا في طنين الأذن، أو ربما ارتباطه بالمغنيسيوم.
وقالوا: “آلية أخرى يمكن أن يؤثر من خلالها نقص فيتامين (د) على طنين الأذن ترتبط بالمغنيسيوم”.
ويلعب المغنيسيوم دورا كعامل مساعد رئيسي في تكوين فيتامين (د). وإلى جانب ذلك، يمكن لفيتامين (د) المنشط أن يعزز امتصاص الأمعاء للمغنيسيوم. لذلك، قد يؤدي نقص المغنيسيوم بسبب نقص فيتامين (د) إلى تفاقم طنين الأذن.
ويرتبط نقص فيتامين (د) أيضا بالسمع، حيث يؤثر على عظام الأذن.
ويمكن أن تؤدي هذه الحالة، المعروفة باسم هشاشة العظام، إلى فقدان السمع والصمم في بعض الحالات.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسات وجدت أن تصحيح نقص فيتامين (د) يمكن أن يعكس فقدان السمع وحتى الصمم في بعض الحالات.
المصدر: وكالات