انتقدت صحيفة “عكاظ” السعودية في افتتاحيتها، اليوم الجمعة، دور الأمم المتحدة في اليمن.
وجاء انتقاد الصحيفة بعد يوم واحد فقط من فشل مجلس الأمن في إصدار بيان يدعو الحوثيين وصالح إلى التعاون مع المبعوث الأممي إلى اليمن.
كما يأتي هذا النقد بعد فشل الأمم المتحدة عن إعلان المعرقل الحقيقي للمشاورات والرافض لأي حلول سليمة في اليمن بعد توقيع وفد الحكومة على الاتفاق الأممي رغم الملاحظات والنقاط الغامضة فيه .
وقالت الصحيفة “إن السلام الذي تسعى له دول التحالف العربي في اليمن، والمنطقة بأسرها، يعمل على تمزيقه أياد عابثة وتخترقه قوى خارجية، لا تنشد الاستقرار، وتركض خلف ميليشيات تساق نحو ميادين القتال، بدون هدف وتسعى لترتيبات مزعومة، لتكريس ما يسمى بالأمر الواقع، وفي خضم هذه الحقائق الواضحة، مازالت المنظمة الأممية تضل الطريق؛ فالسلاح والسلام معضلتان يمنيتان منذ عقود.
وأضافت الصحيفة: “يحاول النظام السابق، بقيادة المخلوع صالح تدوير ملف الأزمة اليوم، في أبشع صورة.
ويدرك المراقبون، أن مايحاك لليمن من سيناريوهات عبثية، يناقض نظرية الزمان والمكان في يمن يشتهر بالحكمة، كما يدرك المقامرون أن جوهر القضية التي انتقلت إلى أروقة المحافل الدولية والأممية هو نزع سلاح الميليشيات وإعادة الشرعية، وبغير ذلك المضمون، لا يمكن أن يتحقق الأمن والسلام، وترسم ملامح المستقبل في ظل وجود ميليشيات مسلحة، تعبث بالأمن والاستقرار”.
وتابعت الصحيفة: “فبعد أكثر من 100 يوم من المشاورات والحوار لا يزال الانقلابيون يراوغون، ويقفزون فوق القرارات الدولية والحقائق، ويصرون على حمل السلاح، ويدقون طبول الحرب بمنطق القوة، ويدركون أنهم اغتصبوا السلطة، وعبثوا بمقدرات الشعب اليمني المنكوب، ومن هنا يجب أن يستأصل هذا الفكر، والسرطان الخبيث بعقلية القوة التي يؤمنون بها”.