نشرت صحيفة عكاظ السعودية، اليوم الخميس، ترد على تصريحات منسوبة إلى أمير قطر الأمير تميم بن حمد، تقول (قمم «العزم يجمعنا» لجمت الأعداء وكشفت المستور، والبغضاء بدت من أفواههم)، وجاء فى المقال ما يلى.
قد يستغرب البعض من تصريحات أمير قطر تميم آل ثانى الاستفزازية، ولكنّ الراسخين فى شوؤن ودهاليز وأروقة قطر السياسية، وترتيباتها السرية من تحت الطاولة مع المنظمات الإرهابية ومجموعات الضغط الإسرائيلية، ونظام قم الطائفى وميليشيات حزب الله، والانقلابيين فى اليمن، يعلمون جيدا الأدوار القطرية المشبوهة فى المحيط العربى والإسلامى، التى توّجها أمير قطر أمس الأول بمزاعم ومغالطات صدمت الجميع وقرعت جرس الإنذار فى المحيط العربى والإسلامى.
وليس هناك شك أن التصريحات القطرية كشفت المستور وعرّت الموقف القطرى، إذ بدت البغضاء من أفواههم، خصوصا عندما اعتبر أمير قطر أن “إيران قوة كبرى تضمن استقرار المنطقة، وتمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها”.
هذا التصريح عكس ارتباط قطر الإستراتيجى بالنظام الإيرانى الإرهابى القمىء، وتحالف الدوحة وطهران السرى الذى ظهر للعلن، لضرب التضامن العربى والوحدة الإسلامية الذى تجلى بامتياز فى “قمم العزم يجمعنا” فى عاصمة الحزم الرياض الأسبوع الحالى، التى عزلت إيران ليس فقط إسلاميا بل عالميا، خصوصا أن قطر شاركت فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية، واعتمدت إعلان الرياض الذى ندد بدور إيران الإرهابى وتدخلاتها فى المنطقة، ويبدو أن نجاح قمم “العزم يجمعنا” لم يرق للقطريين.
التصريح القطرى لم يكشف فقط التحالف السرى مع إيران، بل هاجم مصر والإمارات والبحرين، هذه الدول التى كانت ولا تزال مع الشرعيات العربية، وداعمة للحقوق المشروعة العربية والإسلامية على مدة العقود الماضية، إن مواقف قطر كانت ولا تزال معروفة وهى تعمل ضد مصالح الدول الخليجية والعربية، وهى قطرة فى بحر، وتبحث دائما عن دور أكبر مهما كان الثمن، حتى وإن ضربت بعرض الحائط التضامن الخليجى والعربى والإسلامى، قطر إذا كانت تعتقد أنها تتذاكى فهى مخطئة تماما، فهى تدخل عش الدبابير، وتورط نفسها فى أمور لا قدرة لها عليها، وعلى ما قد ينجم عنه من مخاطر؛ لأن التصريحات القطرية غير مقبولة جملة وتفصيلا، وتعكس دورا مشبوها تؤديه بين ظهرانينا، وهى تلعب أيضا فى منطقة محظورة جدا، وعليها أن تعى أن مرحلة الصمت انتهت، وأن أوراقها سقطت تماما. لقد دعمت قطر “حماس”، والتفت على السلطة الفلسطينية الشرعية، وأعلنت عمالتها لإسرائيل علنا، ولم تستطع أن تتحمل النجاح الذى حققته قمم “العزم يجمعنا”، فجاء الطعن فى الظهر، هذه هى قطر التى تلعب بالنار، وهى لا تعى أن حسابات الحقل والبيدر تغيرت.