تشهد منطقة الشرق الأوسط ترتيبات في الوقت الحالي وذلك قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة منتصف الشهر المقبل.
وتناولت صحيفة عكاظ تأثير الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي بايدن، وقال إن العلاقات بين الدول تمرّ بفترات من المد والجزر، نتيجةً لتطورات سياسية تتفاعل داخل ظروفها الداخلية، راجعةً لتغيرات قد تطرأ على نخبها السياسية، وما يترتب على ذلك من تحولات في سياستها الداخلية والخارجية، ويحدث هذا عادةً في توجهات السياسة الخارجية للدول الكبرى، رغم ما يبدو من استقرار ظاهري في منطلقات سياستها الخارجية، تجاه قضايا دولية معينة.. وأطراف دولية بعينها.
وأوضحت الصحيفة أن العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية نابضة بالحياة ومفعمة بالحيوية تسير في خط متذبذب، لكنه مستقيم الاتجاه، تماماً مثل رسم القلب لشخص يتمتع بصحة جيدة، رغم تقدمه في السن.. ولم يفقد بعدُ كثيراً من حيوية شبابه، ولا يعتريه قلقٌ كبيرٌ تجاه المستقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن علاقة استراتيجية راسخة تطورت بين طرفي هذه المعادلة الأستراتيجية الجديدة لنظام الأمم المتحدة. المملكة العربية السعودية ببشائر احتياطات استراتيجية ضخمة من النفط، بتكلفة إنتاجية تنافسية غير مسبوقة ولا ملحوقة، مع توفر استقرار سياسي لدولة فتية، في أكثر بؤر مناطق العالم توتراً، مؤهلة لتتبوأ مكانةً إقليميةً رفيعةً، مع مسؤولية استراتيجية في الحفاظ على استقرار سوق الطاقة العالمية.
وأكدت الصحيفة أن العلاقة الاستراتيجية بين الطرفين، إلى حد كبير تتوازن فيها المصلحة بمعادلة ثنائية دقيقة رغم فارق القوة الكبير بينهما، بشكليها الصلب والناعم، لدرجة عدم قدرة إحداهما الاستغناء عن الأخرى، أو المجازفة بالإضرار بمصالح أي منهما تجاه الآخر، أو في مواجهة أي طرف دولي آخر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كل ما يمكن أن يُقال عن العلاقات الاستراتيجية التاريخية بين البلدين، لا يمنع وجود الاختلاف بينهما حول قضايا، لها علاقةٌ بالأوضاع الإقليمية في المنطقة، وطبيعة سلوك وتوجه نظاميهما السياسيين، بل وحتى في مصادر شرعية، كل منهما. كما أنه، في كثيرٍ من الأحيان، تتسم العلاقة بين البلدين بانسجامٍ متوقع، إلا أنه في أحيان أخرى تعتري العلاقة بينهما توترات، قد تصل في أحيانٍ، إلى درجة الحذر والتربص، إلا أنه في النهاية، تعود العلاقة بين الطرفين إلى منطلقات ما يمكن وصفه بثوابت هذه العلاقة الثنائية التاريخية، التي تقوم أساساً على خدمة مصالح مشتركة.
المصدر: وكالات