تقول صحيفة “عكاظ” إن الشباب بالجامعات الأمريكية والأوروبية أثبتوا أنهم أوعى من التصورات النمطية السلبية عنهم بتبنيهم للقضية الفلسطينية بهذا الزخم الهائل وهو أمر ليس بجديد، فمنذ بدايات هذا القرن كانت هناك العديد من جماعات تضامن طلابية مع الفلسطينيين تسافر إلى فلسطين وتساهم في مظاهرات الفلسطينيين وعديد منهم تعرضوا لإصابات بليغة فيها، والطالبة الأمريكية اليهودية «راشيل كوري» تعرضت عام 2003 للدهس المتعمد حتى الموت من قبل آلية إسرائيلية أثناء تصديها لهدم بيت فلسطيني مع مجموعة من الطلاب الأمريكيين المتضامنين.
وأوضحت الصحيفة ان هؤلاء الطلاب هم قادة المستقبل وعندما سيصلون للمناصب المختلفة ستتغير المواقف العنصرية التقليدية للحكومات الغربية من القضية الفلسطينية وقد وصل بالفعل للكونجرس الأمريكي عدد من المناصرين للقضية الفلسطينية ومنهم الأمريكية من أصل فلسطيني «رشيدة طليب»، وهو أمر كان لا يمكن تصور إمكانية حدوثه في ظل النفوذ المهيمن للوبي الصهيوني والموقف العنصري التقليدي تجاه العرب، ولذا المستقبل يبدو في صالح القضية الفلسطينية خاصة أن كثيراً من اليهود والإسرائيليين باتت لهم مواقف مناصرة للحقوق الفلسطينية وهؤلاء لا يمكن إسكاتهم بالتهم التقليدية بمعاداة السامية كالمرشح الرئاسي وعضو الكونجرس اليهودي (برني ساندرز) الذي يدافع بشراسة عن الفلسطينيين كما ولو أنه فلسطيني وخاصة منذ بداية الحرب الإسرائيلية الحالية ضد غزة ويتحدث في الكونجرس والقنوات التلفزيونية بكلام لا يجرؤ على قوله حتى الفلسطينيون.
المصدر: وكالات