أعلن النائب دانا روراباكر، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي ورئيس وفد الكونجرس الأمريكي، الذي يزور مصر حاليًا، أنه يعتزم تقديم مشروع قرار لـ«الكونجرس» بعد عودته لدعم الحكومة الانتقالية وسير مصر للأمام في إطار خارطة الطريق نحو الانتخابات والعمل على دعم التعاون المصري الأمريكي، والاعتراف بالتقدم الذي تم في مصر.
وقال «دانا»، خلال لقاء ووفد الكونجرس المرافق له مساء الأحد، مع عدد محدود من الصحفيين، إن هذا الأمر قد يستغرق نحو ثلاثة أسابيع.
يذكر أن وفد مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب دانا روراباكر، عضو لجنة العلاقات الخارجية يضم فى عضويته النائبة لوريتا سانشيز عضو لجنة الخدمات العسكرية، والنائب بول كوك، عضو لجنة العلاقات الخارجية، والنائبة سينسيا لوميز، عضو اللجنة الفرعية للأمن القومي، والنائب ستيف ستوكمان، عضو لجنة العلاقات الخارجية.
و من جهة اخري أجمع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، «رجل ذكي»، وأن المصريين محظوظون بقيادة رجل مثله، فيما تلعثم أحدهم بقول الرئيس «السيسي» بدلاً من الجنرال.
وأوضح دانا رورا باكر، رئيس اللجنة الفرعية بلجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب الأمريكى، أن هذه هي الزيارة الثانية لوفد الكونجرس الأمريكى لمصر، وهناك فرق كبير بين الزيارتين، فالأولى كان يتخللها القلق والتخوف من مستقبل مصر، أما الآن «فنحن مسرورون بما رأيناه بالتقدم الذى رأيناه من الاستقرار والديقراطية».
وأضاف بالقول فى مؤتمر صحفى تحت رعاية السفارة الأمريكية بالقاهرة، أنه سيعمل مع زملائه لكتابة تقرير يعترف بهذا التقدم نحو ديمقراطية حقيقية، مطالبًا الإدارة الأمريكية بتزويد الحكومة المؤقتة بالمساعدات، حتى العسكرية مثل الأباتشي أو أي أسلحة التى يحتاجونها لديمقراطية مصر، لحماية مصر من أي هجوم فى الخارج أو أي مما سماهم بـ«فلول الحركة الردايكالية».
وقال رورا باكر، رئيس وفد الكونجرس الذى يزور مصر حاليا إن الرئيس السابق محمد مرسى، أطيح لأنه كذب على الناس، ولم يأخذ الناس على الطريق الديمقراطى، وانتهك حقوق الانسان، ومن حق الناس أن يعترضوا عليه، ولكنه كان يريد خلافة إسلامية فى بلاده.
وأضاف رورا باكر أنه «كان قلقا عما سيحدث فى مصر، لأنه سيحدد مستقبل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، وتابع: «عندما أطيحت حكومة مرسى كان برغبة الشارع المصرى، فالناس نزلت الشوارع وطالبت بإسقاطه، والسؤال كان بعد الإطاحة بهذه الحكومة: هل ستحصل مصر على حكومة ديمقراطية تحترم حقوق شعبها، وتجلب السلام والحرية؟».
وتابع: «وعندما كنت هنا تحدثت مع الرئيس عدلى منصور ومسؤولين فى الحكومة والجنرال عبدالفتاح السيسى، وتعهدوا بأنهم سيسيرون على خارطة الطريق، وأنه سيكون هناك دستور وانتخابات، وبعدها تخرج مصر كدولة جديدة، بدلا من أن تكون فى أيدى حركات متعصبة».
وتعلثم «رورا باكر» عندما كان يتحدث عن «السيسي»، واصفًا إيّاه بالرئيس، وليس الفريق، ثم قال إن «الشعب المصري محظوظ بقيادة رجل مثله»، وأضاف: «السيسي رجل ذكي، ولا يحتاج إلى توصيات، والأمر في النهاية بأيدي المصريين».
وقال «رورا باكر» إنه «يعلن اليوم بسرور إن قادة مصر يسيرون بها على الطريق السليم نحو الديمقراطية».
وأكد أنه «لا حاجة لثورة جديدة، نظرا لوجود صناديق الاقتراع وبرلمان منتخب بشكل حر، وأكد المسؤولون التزامهم بذلك، وإن لم يكن هناك انتخابات أمينة نزيهة، حينها تكون الحاجة لثورة أخرى، وهولاء الناس ملتزمون بخارطة الطريق».
وعن رسالته لـ«السيسي»، قال «باكر» إنه «لا يحتاج إلى نصائحه، وهو رجل ذكى، ومصر محظوظة لوجوده». وقال له «كن إيجابيا».
وقالت النائبة سينثيا لوميس: «إننا نعلم أن الدستور وضع حدا للرئاسة فترتين كل واحدة 4 سنوات، وهذا جيد للغاية للولايات المتحدة»، مؤكدة أن «السيسي لم يجب مباشرة عن سؤالهم بترشحه للرئاسة، ولكنها أشارت أنها شعرت بأن مصر في أيدٍ أمينة».
وأضاف الوفد، خلال المؤتمر الذى حضره أعضاء جمهوريون وديمقراطيون من الكونجرس أنهم «التقوا السيسى اليوم، وتناقشوا معه في مسألة الترشح لانتخابات الرئاسة»، وقالوا: «إذا أراد أن يترشح للرئاسة، فهو ملم يستطيع إنجاز الكثير، وسألناه عما إذا كان سيترشح، فلم يجب، ونشعر شعورا حسنا حيال السيسي، ومنصور».
وأوضح النائب ستيف ستكومان، أنه خلال زيارته الأولى لمصر كان قلقا للغاية، والثانية بها تفاؤل كبير، «وحتى الناس فى الشارع تقول إن هناك تفاؤلا وقالوا إن هناك الكثير من الناس صوتوا هذه المرة»، وأضاف: «أشعر بدعم شعبي كبير تجاه (السيسي)، وقالت لى سيدة إنها تريد أن تتزوج وزير الدفاع».
وعن تعليق الكونجرس للمساعدات الأمريكية، قال «رورا باكر» إنه «عندما أطاح المصريون بمرسي، وتدخل الجيش لإعادة مصر للديمقراطية، حينها لم نكن نعلم أن القادة ستكون مخلصة وجادة فى طريقها للديمقراطية، وكان لدينا طريقة أن نرى أن هؤلاء الناس تتخذ الخطوات، وتسير على خارطة الطريق».
تابع: «نحن نرى الآن أن هذه المجموعة ملتزمة بالخارطة، فنحن رأينا الاستفتاء على الدستور، وننتظر الانتخابات، ومن الواضح الآن أن هؤلاء الناس ليسوا هنا فقط للحصول على السلطة، ونريد أن نساعد الناس لتحقيق الديمقراطية، وكان هناك تشكك في بادئ الأمر، ولا يوجد عذر الآن لمنع المساعدات، وندعم مصر سياسيًا واقتصاديًا، ونقدر جهود الحكومة المؤقتة».
المصدر: وكالات