قال عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب، صباح الاثنين، إنه بنظرة عامة على الصراعات والحروب والأعمال الإرهابية التي يعانى منها عالمنا العربى نستطيع أن نقول وبكل أسف أن الإعلام بشكله الكلاسيكي القديم، أو فيما شهدناه من إعلام التواصل الاجتماعى الجديد، كان لاعباً أساسياً ومحركاً ومُؤججاً لمعظم تلك الأحداث.
جاء ذلك خلال افتتاح الأمير جلسات الدورة العادية الرابعة للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقر جامعة الدول العربية.
واعتبر الأمير أن الإعلام لم يقم بدوره التنويرى والتوعوى، بل ولا بدوره الإنسانى لحقن دمائنا العربية والحفاظ على مُقدراتنا وبلدننا وتاريخنا وثقافتنا، وأخشى أن اقول انه لم يقم بدور ه في الدفاع عن ديننا .
ووجه الأمير في بداية كلمته الشكر للسفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال وأعضاء الأمانة الفنية برئاسة المستشار فوزى الغويل على ما بذلوه من جهد وتنظيم للإعداد لأعمال هذه الدورة وعلى الثقة الغالية بترشيح مصر لرئاسة المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب للدورة الحالية.
كما رحب بأعضاء المكتب التنفيذى ممثلي دول «المغرب والكويت وتونس والجزائر والعراق والامارات وجيبونى»، متمنياً نجاح أعمال هذه الدورة.
وأكد الأمير أن أعمال هذه الدورة تأتى في ظل وضع شديد الصعوبة تمر بها بلادنا العربية، بل منطقة الشرق الأوسط كلها، مضيفًا: «لعلى لا ابالغ إن قلت بل يمر به العالم أجمع، فما بين حروب مندلعة بين قوى سياسية في عدد من بلدان العالم العربى، تتخللها عدد من الصراعات المذهبية، وما بين قوى إرهابية متطرفة تعصف وتُعادى الجميع بل تمتد أثارها لعدد من الدول الغربية الكبرى، وبين نتائج تلك الحروب من تدمير لمقومات الحياة في تلك البلدان، وتهجير لمواطنى تلك البلدان حتى أصبح عدد المهاجرين من ويلات الحروب في عالمنا العربى يُمثل الرقم الأكبر في العالم، وربما العدد الأكبر في تاريخ أمتنا العربية».
وأضاف الأمير: «لنا أن نتصور أنه في الوقت الذي كنا نطمح فيه أن تخطوا اُمتنا العربية خطوات واسعة نحو التقدم واللحاق بركب القوى العالمية الكبرى.. تأتى تلك الأحداث التي إن إنتهت الان فنحن في حاجة لعقد أو عقدين لتعود لتلك البلاد بنيتها الأساسية ومقومات الحياة فيها، إضافة إلى حاجتها إلى مئات المليارات من الجنيهات ستستنزف من رصيدنا العربي».
وأوضح الأمير أنه بنظرة عامة شاملة لتلك الصراعات والحروب والأعمال الإرهابية التي يعانى منها عالمنا العربى نستطيع أن نقول أن الإعلام بشكله الكلاسيكي القديم، أو فيما شهدناه من إعلام التواصل الاجتماعى الجديد، نستطيع أن نقول وبكل أسف أن الإعلام كان لاعباً أساسياً ومحركاً ومُأججاً لمعظم تلك الأحداث، ولم يقم بدوره التنويرى والتوعوى، بل ولا بدوره الإنسانى لحقن دمائنا العربية والحفاظ على مُقدراتنا وبلدننا وتاريخنا وثقافتنا، وأخشى أن اقول انه لم يقم بدور ه في الدفاع عن ديننا.
واختتم الأمير: «أرجو ألا أكون متشائماً أو محبطاً بل أرجو أن نكون واعيين لسلاح الإعلام في أيدينا، وأن نُحسن استخدامه، وأن نعلم أن مهنتنا أشبه بالرسالة فيجب أن نتحلى بأجمل الصفات لتكون أداة خير وبناء لا أداة شر وهدم، وان تكون مصباح تنويرى لا قنبلة مولوتوف».
المصدر: وكالات