أكدت قوات التحالف العربي لدعم اليمن٬ أن التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة بإدراجها على القائمة السوداء التي تنتهك حقوق الإنسان٬ تقرير سلبي٬ لا يخدم جهود التحالف في إيصال الأطراف اليمنية إلى طاولة المشاورات في الكويت٬ ويضعف جهود المبعوث الأممي لدى اليمن٬ إسماعيل ولد الشيخ٬ مشيرة إلى أن قوات التحالف٬ قبضت على 52 طفلا لا تتجاوز أعمارهم 15 عاًما٬ شاركوا في ساحات القتال٬ وزرع الألغام إلى جانب الانقلابيين٬ وسيسلمون إلى الحكومة الشرعية.
وأوضح العميد ركن أحمد عسيري٬ المتحدث باسم قوات التحالف٬ المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي٬ أن تقرير الأمم المتحدة الذي أعلن أمس٬ لا يخدم المشاورات التي تتم في الكويت في الوقت الحالي٬ واحتوى على أرقام عامة٬ دون أن نعرف من أين تم استقصاء المعلومة٬ حيث إن هذه الأرقام تخالف المعلومات التي لدى الحكومة الشرعية.
وقال العميد عسيري في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»٬ إن قوات التحالف لديها دلائل بأن الأمم المتحدة في الوقت الذي تعترف بشرعية الحكومة اليمنية٬ تتواصل مع الانقلابيين في صنعاء وتعتبرهم حكومة رسمية٬ وهذا فيه تناقض كبير٬ وبالتالي التقرير الذي أصدرته غير متوازن٬ كونه يتحدث عن انتهاك حقوق الأطفال٬ وتغافل توظيف الانقلابيين للأطفال في ساحات القتال٬ وزراعة الألغام٬ ونقل الذخائر٬ والمئونة الغذائية.
وأكد المتحدث باسم قوات التحالف٬ أن السعودية لديها 52 طفلا يمنيا٬ تم القبض عليهم في ساحات المعارك٬ تتراوح أعمارهم ما بين 8 و15 عاًما٬ حيث إن هؤلاء٬ لا يفترض أن يشاركوا في القتال٬ بل تغافلتهم الأمم المتحدة٬ حيث تم استيعابهم في السعودية٬ وقدمت لهم الرعاية الطبية والنفسية٬ وتم الاتفاق مع الحكومة الشرعية اليمنية٬ بتسليمهم خلال الفترة المقبلة. وأشار المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن الأمم المتحدة للأسف٬ ضللت بأرقام وإحصاءات قدمت لهم من الميليشيات الحوثية٬ ناهيك عن الجهد الذي قدمته قوات التحالف٬ عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية٬ فيما يخص البرامج المخصصة للأطفال٬ منها برنامج مهم مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وقيمته 30 مليون دولار٬ حيث طلبنا منهم تطوير برنامج رعاية الأطفال وحمايتهم٬ وإعادة تأهيلهم٬ ممن جرى توظيفهم من قبل الحوثيين في وقت سابق في القتال٬ وكنا نتمنى أن التقرير هذا يشير إلى تلك الإنجازات٬ إلا أنه تغافل عنها.
وأضاف: «من السهل أن تكون سلبيا وانتقاديا٬ ولكن من الصعب أن تبرز الجانب الإيجابي». ولفت العميد عسيري إلى أن الأمم المتحدة كانت مطالبة بأن تضع مراقبين في الموانئ اليمنية٬ خلال وصول المواد الإغاثية وتوزيعها وإيصالها إلى اليمنيين٬ إلا أنه حتى هذه اللحظة لم يتم وضعها٬ وللأسف الأمم المتحدة لم تنتقل بأعمالها إلى المناطق المحررة في عدن٬ ولا تزال تعمل في الوقت الحالي من جيبوتي٬ وكل هذه الجوانب أغفلتها الأمم المتحدة٬ وظهرت لنا بتقرير سلبي٬ فيه إساءة إلى قوات التحالف العربي