قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخميس، إن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية تمر بوضع “معقد وصعب جدا”.
وأوضح عريقات على خلفية لقاء جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري “التقى الرئيس عباس مع كيري مدة 4 ساعات منها أكثر من ساعتين ونصف الساعة في لقاء ثنائي بينهما فقط”.
ووصف عريقات الوضع بعد اللقاء بأنه “ما زال صعبا جدا والأمور معقدة”.
وأضاف أنه “تم استعراض كل الملفات من قبل كيري وطرحت أفكار في الشق الأمني وفي كل المفات الأخرى، ونأمل إلزام إسرائيل وإجبارها على وقف الاستيطان لأن استمراره سبب كل هذه الصعوبات في المفاوضات، وهذه الصعوبات ما زالت قائمة”.
وقال إنه من أول الصعوبات أنه “يجب إلغاء كل العطاءات الاستيطانية، وأن تعلن إسرائيل بوضوح عن ذلك، خاصة عطاء بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة”.
وتابع عريقات أن “النقاش الذي دار بين الرئيس والوفد الفلسطيني مع كيري ومساعديه كان معمقا وتمت فيه مناقشة كل القضايا”، موضحا أن عباس “شدد على موضوع وقف االنشطات الاستيطانية وكل الممارسات الإسرائيلية”.
وقال أيضا “أصبحنا أمام عمليات استيطان وليس عملية سلام”.
وأشار إلى أن عباس “أكد التزامه بالسلام والمفاوضات والتزامنا بإقامة دولة على حدود العام 1967، وحل كافة قضايا الحل النهائي استنادا لقرارات الشرعية الدولية”.
وقال إن كيري “أكد التزامه بالتوصل إلى حل”، خلال فترة التسعة أشهر وهي مدة المفاوضات المتفق عليها.
لكنه أضاف أنه “تمت مطالبة كيري بحماية عملية السلام التي تتعرض لتدمير ممنهج ومخطط له من قبل إسرائيل”.
وكيري الذي يقوم بزيارته الثامنة للمنطقة منذ تولي مهامه في فبراير، قام بزيارته الأخيرة إلى إسرائيل والضفة الغربية في مطلع نوفمبر، وأجرى خلالها محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول عملية السلام.
وسبق أن تعثرت محادثات السلام التي استؤنفت في نهاية يوليو برعاية أمريكية، بعد توقف استمر 3 سنوات، حول مسألة الاستيطان في الضفة الغربية.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)