اختتم مساء الاثنين في دار الأوبرا بالقاهرة المهرجان القومي للمسرح المصري بإعلان الجوائز التي حصد عرض (المحاكمة) ثلاثا منها وهي أفضل عرض وأفضل ممثل للفنان أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية وأفضل اخراج للفنان طارق الدويري وقيمة كل جائزة 15000 جنيه مصري (نحو 2100 دولار).
وعرض (المحاكمة) الذي يعالج قضية القمع والاستبداد مأخوذ عن مسرحية (ميراث الريح) للأمريكيين جيروم لورانس (1915-2004) وروبرت لي فروست (1874-1963).
وتحمل جوائز الدورة السابعة للمهرجان أسماء بعض رواد المسرح وأبرزها (جائزة زكي طليمات) لأفضل عرض و(جائزة عزيز عيد) لأفضل إخراج و(جائزة حمدي غيث) لأفضل ممثل و(جائزة أمينة رزق) لأفضل ممثلة و(جائزة توفيق الحكيم) لأفضل تأليف والتي حجبتها لجنة التحكيم برئاسة الكاتب يسري الجندي.
وقال الجندي إن الجهل وغياب الوعي “يمكن أن يقهر أمة ويضعها خارج التاريخ ” وقرأ توصيات لجنة التحكيم ومنها التشديد على عودة المسرح المدرسي والجامعي والعمالي واستضافة عروض فنية أجنبية وإقامة مسابقات لتشجيع كتاب المسرح الشباب.
وفازت إيمان إمام بجائزة أفضل ممثلة (جائزة أمينة رزق) عن دورها في مسرحية (القصة المزدوجة للدكتور بالمي) -وهي معالجة عصرية لمسرحية الإسباني أنطونيو بويرو باييخو (1916-2000)- مناصفة مع نهى لطفي عن دورها في مسرحية (طقوس الموت والحياة) تأليف المصري عصام عبد العزيز.
وقال وزير الثقافة جابر عصفور الذي وزع الجوائز في حفل الختام إن مصر “محاطة بالإرهاب ولكنها في هذه الظروف تقيم مهرجانا رائعا” على مدى 15 يوما.
وأضاف ان العدل لا يعني فقط العدل الاجتماعي وإنما العدالة في “توزيع المعرفة والثقافة” في المناطق الحدودية والعاصمة على السواء.
والمهرجان الذي استمر أسبوعين تنافس فيه أكثر 40 عرضا تمثل فرق مسرح الدولة والأقاليم والمسرح المستقل ومسرح الهواة والمسرح الجامعي والعمالي والكنسي.
وأقيمت عروض المهرجان في عدد من مسارح القاهرة أما الندوة الرئيسية فحملت عنوانه (قضايا المسرح الشعري).
وبدأ المهرجان عام 2006 وأصبح مناسبة سنوية لتشجيع الحركة المسرحية المصرية ولكنه توقف عامي 2011 و2012 بسبب ظروف أمنية مرت بها مصر بعد الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك في بداية 2011.
وكرم المهرجان في حفل الافتتاح ثمانية من المسرحيين هم الممثلان محمود حميدة وسميحة أيوب والناقدة نهاد صليحة ومصممة الأزياء والديكور نعيمة عجمي واسم الكاتب الراحل ألفريد فرج (1929-2005) واسمي مخرجي المسرح الراحلين أحمد عبد الحليم (1934-2013) وأحمد زكي (1933-2013) واسم الشاعر صلاح عبد الصبور (1931-1981) الذي حمل المهرجان اسمه باعتباره أحد رواد حركة الشعر الحر في العالم العربي.
المصدر: رويترز