صرح الدكتور عادل عدوي وزير الصحة “ان الاحتفال بيوم الصحة العالمي 2015 يمثل فرصة لتنبيه الحكومات والمصنعين والجمهور لأهمية قضية سلامة الأغذية والدور الذي يمكن أن تقوم به في ضمان سلامة الطعام الذي يأكله الناس ومن ثم تحسين كافة المؤشرات الصحية في المجتمع ودحر كافة الأمراض المرتبطة بسوء التغذية لضمان الوصول إلى قدرٍ كافٍ ومأمون من الطعام المغذي للجميع”.
مؤكدا أن وزارة الصحة كانت ولا تزال تعتبر الثروة البشرية المحرك الأساسي لجهود التنمية وتؤمن بأن العمل على الارتقاء بالمواطن المصري والحفاظ على صحته هو بداية الطريق إلى انطلاقة كبرى لمصر تضعها في مصاف الدول المتقدمة.
لذا فإننا في أمس الحاجة إلى القيام بأنشطة وأعمال مختلفة عابرة للحدود للحفاظ على سلامة أغذيتنا بحيث يشمل ضمان ذلك من المزرعة إلى المائدة، ويمكن تعزيز الجهود المبذولة لمنع الأمراض التي تنتقل عبر الغذاء الملوث أو غير الصحي من خلال تطوير نُظُم قوية لسلامة الأغذية وهذا المبدأ الذي تتبناه مصر حاليًا، وتبدي مصر استعدادها الكامل للإسهام في هذه الجهود وتيسير أية آليات من شأنها التعامل تلك القضية بالغة الأهمية، كما أكرر مطلبي بإنشاء هيئة عربية للغذاء والدواء يكون مش شأنها تنسيق الجهود نحو اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الغذاء والدواء.
ولكن كل هذا لا يمكن أن يكتب له النجاح بمنأى عن المستهلك والذي يمثل أهم حلقات سلسلة الإمدادات الغذائية، ويجب أن يقوم بدوره في تعزيز سلامة الأغذية بحيث يكون هو نفسه أول المستفيدين، ويمكن أن يتم هذا بوسائل كثيرة منها الالتزام بممارسات النظافة الجيدة التي تضمَن سلامة الأغذية، واتباع التعليمات عند طبخ أطعمة محددة قد تكون خطرة (مثل الدجاج النيئ)، والاهتمام بقراءة بطاقة البيانات عند شراء الطعام وإعداده، والفصل بين المواد الغذائية والمواد غير الغذائية منعاً لانتقال التلوث. وتَشرح الوصايا الخمس لمنظمة الصحة العالمية لضمان مأمونية الغذاء المبادئ الأساسية التي ينبغي على كل فرد في جميع أنحاء العالم أن يعرفها للوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية.
المصدر : وكالات
