قالت نتائج بحث جديد إن عدم توازن الكالسيوم داخل خلايا الدماغ قد يكون السبب وراء الإصابة بمرض الزهايمر. ويحدث هذا الخلل في التوازن نتيجة عدم قدرة الخلايا على إنتاج عناصر الطاقة داخلها من خلال تحويل المغذيات. ويعتبر هذا التفسير هو الأحدث بخصوص مرض الزهايمر الذي لا يوجد له علاج حتى الآن.
وبحسب الدراسة التي أجريت في جامعة “تمبل” بفيلادلفيا، تتحكم أيونات الكالسيوم في عملية إنتاج الخلايا للطاقة الداخلية. وكانت أبحاث أخرى قد بينت أن إنتاج الخلايا للكثير من الكالسيوم يؤدي إلى وفاتها.
ووجد الباحثون أن عملية تبادل الصوديوم والكالسيوم داخل الخلايا العصبية تكون بطيئة لدى مرضى الزهايمر، بينما تتم العملية وفق توازن منضبط في أدمغة الأصحاء بحيث لا تزداد نسبة الكالسيوم.
لذا، اقترحت نتائج البحث التي عُرضت مؤخراً خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للفيزياء الحيوية بنيو أورليانز اعتبار عملية تبادل الصوديوم والكالسيوم بين الخلايا العصبية سبب بناء تراكمات كيميائية على الخلايا، والذي يؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض الزهايمر.
ووفقاً لهذا التفسير كلما قل معدل التبادل بين الصوديوم والكالسيوم داخل الخلايا العصبية تتزايد نسبة الكالسيوم في الخلايا، وينتج عن ذلك أنها تضمر ثم تموت مسببة مرض الزهايمر.