قدم الدكتور علي عبد العال رئيس البرلان هدية تذكارية لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في ختام زيارته للبرلمان.
والقى سلمان كلمة رحب فيها بالملك السعودي وفيما يلي نص الكلمة
بسم الله الرحمن الرحيم خادم الحرمين الشريفين
جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (حفظكم الله)
مرحبا بكم قادما من الأرض التي وضع فيها اول بيت مباركا للناس وهدى للعالمين، إلى ارض النيل الخالد، مهد الحضارات، مرحبا بكم قادما من أرض الرسالة التي أتم الله بها الرسالات السماوية ، لترفرف على البشريىة ألوية الأمن والسلام، مرحبا بكم تجسدون التاريخ شعب عظيم ، وتمنحون المحبة، وهذا هو وجه الشبه بيننا، مرحبا بكم في اول زيارة لملك السعودية للبرلمان المصري الذي يشرف بكم الان.
وهذه هي المرة الاولى التي تخاطب فيها قيادة المملكة العربية السعودية الشعب المصري من تحت هذه القبة لقد تميزت مسيرة جلالتكم بتحقيق الكثير من النجاحات للملكة ففي خلال عاما واحد من تقلدكم للحكم تحققت الكثير من الانجازات واسست لمرحلة جديدة من الوعي والعمل العربي المشترك وفق استراتيجية جديدة سيكون لها بأذن الله تأثيرها الواضح على الامة العربية والاسلامية.
لقد وصلتم مسيرة الحب والوفاء لمصر التي بدأها مؤسس المملكة العربية السعودية الملك العظيم عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه فوقف بلدكم الشقيق مع مصر ووقف ضد كل ما يحاك لها من زعزة لأمنها وتفتيت لنسيجها والنيل من استقرارها في أعقاب ثورتها العظيمة ضد حفنة ممن ارادوا اختطاف هويتها في ظل منطقة تموج بتغيرات وتحولات ولاتزال .
أقول وقفت بلادكم المباركة واستخدمت امكانتها الاقتصادية والدبلوماسية ضد عزل مصر ومحاصرتها اقتصاديا فمنذ توليتم الحكم فقد حرصتم على استمرار التكامل بين المملكة ومصر والاعتراف بحقها الشرعي في ردع كل عابث أو مضلل فرعيت العهد وبذلت الجهد.
فكانت مصر حاضرة معكم وهي تخوض معاركها ، ومعارك أمتها ضد ارهاب أسود ، الدين ولا وطن له ، ارهاب يعبث في الأرض فسادا ليهلك الحرث والنسل.
مصر حاضرة معكم إيمانا منكم بأنها قوة للعرب، وأن العرب قوة لمصر ، أشقاء لا أوصياء ، فما بيننا كثير .. بيننا الدم الواحد والتاريخ الواحد واللغة الواحدة والعقيدة الواحدة والمستقبل الواحد.
إن هناك وعيا مشتركا وتوافقها كاملا وواضحا في الرؤي بين مصر والمملكة في جميع القضايا العربية والإقليمية ، ولقد نجحتم مع أخيكم الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ومعكم الأشقاء في الخليج العربي في درء خطر داهم ومؤامرة حيكت بليل للنيل من نسيج دول الخليج وتفتيت لحمتها.
لقد سخرت الملكة كل ما حباها الله من نعم وهبات لخدمة قضايا عالمها العربي والإسلامي ولن ينسي التاريخ لجلالتكم قيادتكم الجسور لعاصفة الحزم لإنهاء أزمة اليمن الشقيق وكذا استضافتكم الكريمة للفصائل السورية المعارضة ثم إعلانكم لتدشين تحالفا إسلامي لمكافحة الأرهاب حتي أضحت الرياض قبلة للاتصالات الدبلوماسية العربية والدولية.
إن مصر والسعودية هما عَصّب الأمتين العربية والإسلامية وتعاونهما معا هو السبيل الأوحد لإجهاض مخططات أعداء الأمة والتعجيل بنهاية الارهاب لتنعم امتنا بأمن وسلام طالما عاشت في ظل القرون وعانت من فقده سنينا ، فلنكن يدا واحدة علي من عادانا ولتكن يد الله فوق أيدينا وليبارككم الله دعوات صادقة من أبناء مصر أن يوفق الله عز وجل مسعاكم وأن يسدد علي طريق الحق والنصر خطاكم.